سياسة

أقسام تتحول إلى مطاعم وأساتذة "يناضلون" بطريقتهم ! (صور)

زووم تونيزيا | الخميس، 19 أفريل، 2018 على الساعة 20:15 | عدد الزيارات : 6313
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لطاولات منصوبة عليها ما لذ وطاب من الحلويات والمشروبات.

 

وأثارت هذه الصور حفيظة رواد الفايسبوك التي اعتبروها استفزازا للتلاميذ والطلبة والشعب التونسي بأكمله، فأمام الأزمة الخطيرة التي تنتظر التلاميذ وخاصة من هم على أبواب امتحانات وطنية، نجد الأساتذة يأكلون ويشربون ويحتفلون بدعوى أن هذه الطاولات الفاخرة هي نوع من أنواع النضال والدعاية لإضرابهم.

 

فهم لم يكتفوا بما فعلوه في نفسية التلاميذ الذين أصبحوا متخوفين من سنة بيضاء قد تعصف بأمالهم وأحلامهم في هذا الزمن الغابر، ولم يكتفوا بوأد أحلام البعض التي تبخرت بعد عجزهم عن توفير "بطاقة أعداد" لتقديمها في ملف للدراسة بالخارج، ولم يكتفوا بتعذيب تلاميذ الأرياف الذين يسلكون الكيلومترات للوصول إلى معاهدهم واكتشاف أن الأساتذة مضربين، لم يكتفوا بكل هذا، فنصبوا الطاولات التي ازدانت بكل أشكال الحلويات من "كرواسون" و "غريبة" و "غرايف" وعصير بكل أنواعه، في حركة استفزازية واضحة للأولياء والتلاميذ تنم عن عقلية غريبة لم نعتدها من أساتذتنا الكرام الذين درسونا سابقا وجعلوا من مصلحتنا فوق مصلحة الجميع.

 

قاعات مملوءة بالمأكل والمشرب، وصور تُنشر بفخر على مواقع التواصل الاجتماعي من الأساتذة أنفسهم، ونحن الذين تربينا على قدسية ذلك المكان (القسم)، فكان من "المُحرّم" علينا "مضغ الشوينغوم" أو "الأكل" داخل القسم، احتراما للأستاذ والتلاميذ، اليوم نجد قاعاتنا التي احتضنتنا سابقا مطاعم "أساتذة اليوم" وملاهي تُعزف فيها الألحان وتُغنى الأغاني على "جثث التلاميذ الحائرين".

 

وأثارت هذه الصور والتصرفات ازدراء الرواد والتلاميذ والأولياء الذين عبروا عن رفضهم لما اعتبروه "نضالا"، داعين الأساتذة إلى العودة إلى رشدهم ووضع مصلحة التلميذ فوق كل المصالح والنأي بهم عن كل التجاذبات السياسية والمهنية التي من شأنها أن تمس من مستقبله وكرامته.

 

من جهة أخرى نفت بعض الصفحات ما يتم تداوله، مؤكدة أن هذه الصور تم التقاطها في اليوم الوطني للباس التقليدي ولا علاقة لها بإضراب الأساتذة.