وأشار الامين العام للاتحاد، في حوار لصحيفة " الصحافة اليوم الأربعاء 14 مارس 2018، أنّ هذه الحكومة تعتمد التّسويف والمماطلة والحوارات العقيمة وهي تُمضي الاتفاقيات مِنْ دون تعهّد فعلي"، قائلا "حكومة ضعيفة المصداقية ونكاد نقول هي حكومة غير مسؤولة".
وحول المؤشرات التي تشير إلى تحسن الوضع في ظل الحكومة الحالية، أكّد الطبوبي أنّ ذلك "مجانب للصّواب في أغلبه ودلائلنا على ذلك كثيرة، إنزلاق الدينار وتضخّم فاق 7 في المائة، حيث تُشير التقديرات إلى احتمال بلوغه 9 في المائة، وارتفاع حجم التداين بشكل غير مسبوق وانخرام الميزان التجاري وتدهور مخزوننا من العملة الصعبة وتردّي ترقيم وتصنيف تونس وأزمة منظومتي الصّحة والتعليم اللتين كانتا تمثلان مبعث فخر دولة الاستقلال".
وبخصوص تصوّر الإتحاد العام التونسي للشغل لرئيس الحكومة خلال المرحلة المقبلة، أوضّح نورالدين الطبوبي أنّ "يكون متّسما بالواقعية وله دراية كاملة بتحديد الأولويات وأنّ يكون صاحب تجربة في إدارة الشأن العام ويكون فاهما لعقلية المجتمع التونسي ومتمتعا بالقدرة على تسيير وتوظيف قدرات فريق عمل حكومي متجانس ومُنصِتا جيّدا لنبض الشّارع ... والمهمّ في كلّ هذا أنّ يكون متمتّعا بالكفاءة الفنية والسياسية".
وأضاف "بالطبع لسنا ضدّ أنّ يكون رئيس الفريق الحكومي متحزّبا شريطة أنّ يُركّز بالكامل على الملفات الإقتصادية والإجتماعية ومشاغل المواطن وهذا أضعف الإيمان".