سياسة

أمام رئيس الحكومة : وزير التجهيز يقدم تفاصيل المشاريع المتقدمة في الانجاز

كريمة قندوزي | الثلاثاء، 27 فيفري، 2018 على الساعة 16:12 | عدد الزيارات : 2562
انعقد، ظهر اليوم الثلاثاء، 27 فيفري 2018، بقصر الحكومة بالقصبة لقاء إعلامي قدّم خلاله وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية جملة من التفاصيل والتوضيحات والأرقام التي تسعى الوزارة بمختلف هياكلها إلى بلوغها، والتي أذن رئيس الحكومة يوسف الشاهد ببلوغها في إطار الإستراتيجيات والمخطّط الخماسي، وضمن الخطط الوطنية المبرمجة في غضون سنة 2020.

 

وأكّد وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابيّة حرص رئيس الحكومة ومتابعته لتكريس التوجّه الجديد لحكومة الوحدة الوطنية عبر التسريع في إنجاز المشاريع التنموية الكبرى وفق منظومة الشراكة الفاعلة بين القطاعين العامّ والخاصّ، هذا التوجّه التي يندرج في سياق مبادرات الحكومة لنقل شعاري "النمو والتشغيل، محرّك الثروة الوطنية" و"الإدماج الاجتماعي والجهوي ضمان للإستقرار" من الطور النظري ليكون واقعا، وفي آجال مضبوطة.

 

واستعرض محمد صالح العرفاوي التقدّم الحاصل في إنجاز عديد المشاريع الكبرى المتعلّقة بالخصوص بالبنية التحتيّة والطرقات، من ذلك الطرقات السريعة والسيّارة والتي بيّنت الأرقام المرصودة تقدّما ملحوظا في تطويرها وتدارك النقائص المسجّلة، لافتا إلى النقلة النوعيّة التي شهدتها منظومة الطرقات الوطنيّة والجهويّة إضافة إلى العناية بالمسالك الريفيّة.

 

وأضاف الوزير أنّه تمّ حاليا إنجاز 40% من المشاريع المبرمجة ضمن المخطّط عدد 13، والذي يمتدّ إلى حدود سنة 2020.

 

كما تعرّض إلى جملة من المشاريع الوطنيّة الهامّة التي يتمّ العمل على إنجازها، من ذلك مشاريع السكن الاجتماعي حيث أفاد الوزير أنّ رئيس الحكومة سيعلن في الفترة القليلة المقبلة على انطلاق الدفعة الثانية من هذا المشروع، والتي ستشمل إقامة 4600 مسكن موزعة على جميع ولايات الجمهوريّة، مشيرا إلى أنّ اتفاقيّة للغرض تمّ إمضاؤها في جويلية 2017 وستعرض على أنظار مجلس نواب الشعب قريبا.

 

وتطرّق وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابيّة إلى مشروع "تبرورة" الذي كثرت المحاولات لتنفيذه والذي تمكّنت الحكومة من إيجاد صيغة لتحريك هذا المشروع الوطني المتوقّف حيث سيعرض المشروع مجدّدا على مجلس وزاري خلال شهر مارس القادم، وقدّم في الأثناء توضيحات حول مشروع بناء "جسر بنزرت" الذي سيتمّ الإنطلاق في أشغاله في أفريل 2019 بكلفة 7 مليون دينار، والذي ستعمّ فائدته على المناطق والأحياء المتاخمة وذلك في إطار سياسة الحكومة الوطنية لتحسين ظروف عيش المواطنين.

 

وتحدّث محمد صالح العرفاوي عن مشاريع تخصّ تهيئة 127 هكتار من الأراضي المتاخمة لمشروع "باب المتوسّط"، وتهيئة كلّ من "سبخة السيجومي" و"سبخة غيّاضة" قبل أن يتطرّق إلى مشروع حماية المدن الكبرى من الفيضانات، من ذلك ولايات تونس الكبرى وتحديدا الضاحية الغربية وذلك بقيمة 150 مليون دينار.

 

وأشار الوزير إلى ما تمّ تحقيقه في مجال مراقبة الطرقات وفق منظومة الرّادار بما مكّن خلال سنة 2017 وبداية 2018 من تقليص ملحوظ في حوادث الطرقات لا سيما على مستوى النقاط السوداء، لافتا إلى التقدم في إنجاز مشروع الجزء التونسي من الطريق السيارة المغاربيّة الرابطة بين مدينة بوسالم والحدود الجزائريّة.

 

وانتهى الوزير إلى أنّ مشروع تنمية الصحراء الذي أعلن رئيس الحكومة عن الشروع في إحداثه سيمكّن من تنمية الجهة ودفع الإستثمار بها وسيغيّر الوجه الاقتصادي لتونس.