سياسة

في مبادرة شبابية: "الحنشة للجميع" قائمة تخترق المشهد المحلي بالمنطقة

زووم تونيزيا | الجمعة، 23 فيفري، 2018 على الساعة 15:05 | عدد الزيارات : 5018
في مبادرة شبابية مواطنية متميّزة، توافق عدد من خيرة شباب معتمديّة الحنشة من ولاية صفاقس على تشكيل قائمة مستقلة للانتخابات البلدية اختير لها اسم "الحنشة للجميع" وشعارها غصن زيتون.

 

فالاسم يبعث بدلالات الوحدة والتكامل بين مختلف العمادات الراجعة بالنظر لهذه الدائرة البلدية، أما غصن الزيتون فلرمزية هذه الشجرة وما تعنيه من مورد رزق وبركة لأهالي هذه الجهة.

 

كل المتابعين للقوائم الستة المقدمة بهذه الدائرة البلدية أجمعوا على تميّز هذه القائمة وتفرّدها بخصوصيات ترشحها للعب دور جد مهم في الجهة لو كتب لها النجاح في الانتخابات، فأعضاءها يشهد لهم الجميع بنظافة اليد ورفعة الأخلاق وبتنوع اختصاصاتهم (الفلاحة، التربية، الطفولة، الهندسة، الصحة، التجارة، القانون، المالية، الفنون...)، أما معدّل الأعمار فلا يتجاوز 34 سنة، وهو ما افتقدته الجهة في السابق، فالمشهد السياسي بهذه المنطقة يتّسم بالتهرّم وبالعزوف الشبابي، لكن بهكذا مبادرات رائدة ونوعية يمكن الحديث على تفاؤل المتابعين بمستقبل واعد لهذه الجهة في خلق كوادر وإطارات تهتم بالشأن المحلي وتنهض بوضع الجهة.

 

أما أهم ميزة لهذه القائمة مقارنة ببقية القوائم المنافسة لها وبالإضافة للروح النابضة وتعدد اختصاصات الاعضاء فإن القائمة ركّزت على تمثيل كل العمادات الراجعة بالنظر للدائرة البلدية في المواقع العشرة الاولى للقائمة، عكس بقية القوائم الاخرى التي ركّزت في المواقع السبع الاولى على عمادة دون البقية، وهو ما سيواصل تكريس التمييز السلبي بين العمادات، وسيزيد في التفرقة بين أبناء نفس المنطقة، بنفس النعرات القبلية الماضوية التي ميّزت الفعل السياسي بالجهة في فترة الاستبداد.

 

إذن يمكن القول أن بناء تونس ينطلق من بناء المجتمعات المحلية ، وبناء المجتمعات المحلية ينطلق من بناء الوعي الوطني الحقيقي الذي يقطع مع الشوائب والنعرات التي ورّثها النظام السابق لعدد من الفاعلين المحليين، وأنا أعتقد أن هذه المبادرات الريادية ستفتح طريق جديد لتونس وجب البناء والمراكمة عليه.

 

مساندتي لهذه القائمة هو بمثابة الوعي بمسؤوليتي تجاه مدينتي، ولذلك دعوتي لكل الصادقين والغيورين على الحنشة أن يشكلوا حزام حول هذه المبادرة الشبابية الرائدة والنوعية، وليكن عنوان القائمة عقلية وثقافة تحكم ممارستنا للشأن المحلي.

 

بقلم: وسام الصغير