كما أشار الفتيتي في تصريح لموزاييك اف ام الى أنّ المجلس الوطني للحزب سينعقد يومي 3 و4 مارس وستتمّ خلاله اتخاذ قرارات مصيرية والبتّ في مسائل هامة خاصة في ظل أزمة القيادة بعد استقالة سليم الرياحي "الذي تعرض لجملة من الاتهامات وقرارات التجميد وتحجير السفر" معتبرا أن مغادرة سليم الرياحي للحزب لا تعني أن الوطني الحرّ سيدخل طيّ النسيان خاصة بعد مغادرة "الانتهازيين والمرتزقة" على حدّ وصفه.
ومن جهة أخرى، تطرّق طارق الفتيتي القيادي في الاتحاد الوطني الحرّ إلى الجلسة العامة التي ستنعقد يوم الخميس للنظر في قرار أحالته رئاسة الجمهورية يقضي بإعفاء محافظ البنك المركزي التونسي الشاذلي العياري من مهامه مرجحا أنّ ما حدث لرئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد سيتكرّر مع الشاذلي العياري أيضا، "حيث سيقع تخييره بين الاستقالة أو الفضيحة بغاية حماية مبيضي الأموال والفاسدين" على حدّ تعبيره.
وأشار الفتيتي إلى أنّه سيقع غدا الأربعاء، الإستماع إلى لجنة التحاليل المالية قبل الاستماع إلى محافظ البنك المركزي، وكتلة الوطني الحرّ ستقرّر على ضوء ذلك التصويت مع أو ضدّ قرار إعفائه من مهامه مضيفا "نرفض أن يقع استخدام العياري ككبش فداء خدمة لمصالح أطراف معيّنة...وقد طلبنا سابقا من الصّيد أن يكشف الحقيقة لكنّه رفض وخيّر الخروج من الباب الصغير ونتمنّى أن لا يقوم العياري بنفس الشيء ويخرج بدوره من نفس الباب" وفق قوله.
كما أكد الفتيتي أنّه في حال صوتت الأغلبية النيابية مع بقاء الشاذلي العياري، "فعلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد الاستقالة لحفظ ماء الوجه".