واضاف الراجحي في تصريح لشمس اف ام "نحن بصدد برمجة اقتراض خارجي وهذا سوف يساهم بدوره فى ادخال العملة الصعبة بالاضافة الى أن صرف القسط الثالث من صندوق النقد الدولي سيكون بداية شهر مارس الشيء الذي سيساهم فى تحسن الاوضاع .
كما أكد الراجحي أن تصدير زيت الزيتون فى الفترة القادمة والمداخيل السياحية سيساهم حتما فى ادخال العملة الصعبة المتأتية بالاساس من الصادرات والاقتراض الخارجي والسياحة ومن الاستثمارات الخارجية مضيفا "الدراما حقا هو ايقاف انتاج الفسفاط" مشددا على أن التظاهر حق دون تعطيل الانتاج وفق تعبيره.
يذكر أن بيانات البنك المركزي التونسي كانت قد اظهرت الثلاثاء 06 فيفري 2018 أن احتياطي البلاد من العملة الأجنبية واصل هبوطه إلى مستويات حرجة لا تكفي إلا واردات 84 يوما للمرة الأولى منذ 2003.
وكشفت البيانات أن الاحتياطي بلغ 11.887 مليار دينار (4.98 مليار دولار) في الخامس من فيفري، بما يكفي لتلبية واردات 84 يوما مقارنة مع 101 يوم في الفترة نفسها من العام الماضي، حيث يقول محللون إن هذا المستوى الحرج للاحتياطي يهدد قدرة البلد على تسديد ديونه واستيراد بعض المواد مثل الطاقة والأدوية والغذاء.
يأتي تآكل احتياطي تونس من العملة الأجنبية بسبب تنامي العجز التجاري وتراجع عائدات السياحة نسبيا مطلع العام الحالي ففي نهاية 2017 بلغ العجز التجاري مستوى قياسيا عند 6.25 مليار دولار وفي الشهر الأول من 2018 تراجعت أيضا عائدات السياحة إلى 104 ملايين دينار مقارنة مع 132 مليونا في الفترة نفسها من العام الماضي.