وأضاف نور الدين حشاد، في تصريح لصحيفة الشروق في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 5 ديسمبر 2017، أنّه أصبح يعرف أيضا أسماء من نفّذوا الاغتيال وعناوينهم بفرنسا، مشيرا إلى أنّه سيتوجّه للقضاء المحلي والدولي قريبا لرفع قضية في الغرض.
وعبّر حشاد عن سخريته ممن يتحدثون إلى اليوم عن تورط "اليد الحمراء" في الاغتيال أو عن أطراف أخرى، موجّها لومه إلى الدولة التونسية بسبب تقصيرها منذ سنة 1952 وإلى حدّ الآن في المساعدة عن كشف الحقيقة، متسائلا عن دور الجهات الاستخباراتية الأمنية والقضائيّة ووزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية والحكومة في هذا الملفّ.
وحسب ما نقلته "الشروق"، فإنّ نور الدين حشاد شرع في كتابة مؤلف منذ أكثر من سنة ويستعد لاصداره يتضمن عديد الحقائق الصادمة والملابسات المدعومة بوثائق حصرية حول استشهاد فرحات حشاد تنشر لأول مرة وحصل عليها بوسائله الخاصة أو من ارث والده.
ويتكون المؤلف من 4 كتب باللغتين الفرنسية والعربية يضمّ 4000 صفحة لكشف كل الحقائق وملابسات عملية الاغتيال وسيكون عنوانه مبدئيّا "فرحات حشاد أو الفعل الثوري التونسي.. تاريخ شعب تونس".
وخصّص الكتاب الأول للسنة التي سبقت استشهاد والده وعنوانه "1951 .. الحصاد العظيم"، أمّا الثاني فخصصه لسنة الاغتيال "1952 لماذا؟" والثالث لتاريخ الاغتيال "5ديسمبر لماذا؟"، والرابع للحديث عن تونس وشمال افريقيا ما بعد 5 ديسمبر 1952: ماذا لو لم يقتل حشاد؟.