وأكد الحريري في مقابلة أجرته معه قناة "المستقبل" اللبنانية من العاصمة السعودية الرياض أنه "غير محتجز في السعودية بل لديه حرية التنقل في أي وقت"، مُشيراً إلى أنّ استقالته كانت خطوة اِحتجاجية فعلية واِستباقية من أجل حمايته الشخصية وإحداث صدمة إيجابية لدى الرأي العام اللبناني، للتنبيه بخصوص الخطر الذي يحدثه التدخل الإيراني في لبنان والمنطقة.
هذا وبيّن سعد الحريري أنّ المطلوب من لبنان هو النأي بالنفس والحياد عما يجري في المنطقة، مُضيفاً "نحن مع دور حزب الله السياسي، ومصلحتنا أن نتوحّد لمصلحة لبنان وليس لمصلحة محور معيّن".
كما لفت رئيس الحكومة اللبناني إلى أنه "اِكتشف معطيات جديدة (لم يذكرها) خلال زيارته الثانية للرياض، دفعته للحفاظ على البلاد من خلال الاستقالة"، مُضيفاً "كان يجب علي أن أقوم ببعض الإجراءات الأمنية من أجل الحفاظ على حياتي"، وأنّه "كان مهددًا طوال حياته من النظام السوري".
وحول اِعتقال عدد من المسؤولين في السعودية الأسبوع الماضي بتهم فساد، قال الحريري إن "مسألة اعتقال الأمراء والوزراء بتهمة الفساد شأن داخلي، ونتمنى أن نحارب الفساد في لبنان أيضًا"، فيما أكّد أنّ "التزامن بين استقالتي وما جرى في السعودية من اعتقالات هو مجرد صدفة"، وذلك وفق ما نقلته وكالة الأناضول.