سياسة

"فتح" في ضيافة السبسي

كريمة قندوزي | الجمعة، 3 نوفمبر، 2017 على الساعة 17:41 | عدد الزيارات : 2835
استقبل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، يوم الجمعة 03 نوفمبر 2017 بقصر قرطاج، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعث الذي يؤدّي زيارة إلى تونس للمشاركة في ندوة حول القضية الفلسطينية تمّ تنظيمها يوم 02 نوفمبر الجاري من قبل مركز جامعة الدول العربية بتونس والمنتدى الدبلوماسي.

 

وأعرب شعث عن شكره وتقديره لتونس على مواقفها الثابتة والمناصرة للقضية الفلسطينية ووقوفها المتواصل إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم نضاله من أجل استرداد حقوقه ونيل حريته وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مذكّرا، في هذا السياق، باحتضان بلادنا للقيادة الفلسطينية ولرموز النضال الوطني الفلسطيني وفي مقدمتهم الرئيس الراحل ياسر عرفات.

 

وأطلع مستشار الرئيس الفلسطيني رئيس الدولة على تطورات مسار المصالحة الفلسطينية الفلسطينية والخطوات العملية التي تمّ اتخاذها لتكريس وحدة الصف الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام، وذلك وفق جدول زمني مضبوط يتضمن تشكيل حكومة توافق وطني وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وتسوية ملف المعابر وتوحيد الأجهزة الأمنية وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.

 

كما تطرّق شعث إلى الجمود الحاصل في عملية السلام نتيجة تعنّت الجانب الإسرائيلي في الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وتماديه في سياسته الاستيطانية وإمعانه في مصادرة الأراضي ورفضه الجلوس على طاولة المفاوضات في غياب أيّ ضغوط دولية رغم بعض المبادرات الأوروبية ومنها الفرنسية الرامية إلى تحريك مسار السلام.

 

كما أعرب عن تطلع القيادة الفلسطينية في أن تساهم تونس من خلال علاقاتها المتميزة مع الكتلة الأوروبية في تشجيعها على إطلاق عملية سلام متعددة الأطراف لتسوية القضية الفلسطينية على أساس المرجعيات الدولية.

 

من جانبه، أكّد رئيس الجمهورية أنّ تونس دائما على العهد لنصرة القضية الفلسطينية العادلة وهي على ذمة الأشقاء الفلسطينيين في كلّ ما من شأنه أن يدعمهم ويحقّق مطالبهم المشروعة وجدّد التزام بلادنا المبدئي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندة نضالاته من أجل بناء دولته المستقلة، مشدّدا على أنّ تونس لن تدخر أيّ جهد من أجل خدمة القضية الفلسطينية والدفاع عنها في كافة المحافل الإقليمية والدولية.

 

كما عبّر رئيس الدولة عن ترحيبه باتفاق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية واعتبره خطوة مهمة لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني وتعزيز القدرة التفاوضية للسلطة الفلسطينية في مساعيها الرامية إلى تحقيق الاستقلال وشدّد على ضرورة المضي قدما في مسار المصالحة لأنّه الكفيل بتغيير الأمور نحو الأفضل وإزالة المعوقات نحو بناء جبهة داخلية فلسطينية قوية.