وعبّر رئيس الجمهورية عن تقديره لمشاركة الوزير الأوّل البوركيني على رأس وفد رفيع المستوى في هذا المنتدى الاقتصادي الهام وأكّد أنّ هذه الزيارة تترجم متانة العلاقات التاريخية بين البلدين وتعكس الديناميكية التي يشهدها التعاون في شتى المجالات خصوصا بعد فتح سفارة دائمة لتونس في واغادوغو وزيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى بوركينا فاسو في أفريل 2017.
وفي هذا السياق، جدّد رئيس الدولـــة ترحيبــه باستقبـــال الرئيـــس البوركيني Roch Marc Christian Kaboré تلبية لدعوة موجهة إليه لزيارة بلادنا في الفترة القادمة، وشدّد حرص تونس على تنمية أواصر الأخوة وتعزيز علاقات التعاون مع بوركينا فاسو في كافة المجالات لا سيما في قطاعات التكوين المهني والتربية والتعليم العالي وتعزيز دور الشباب في المجتمع، معربا عن استعداد بلادنا لوضع خبراتها وتجربتها على ذمة الجانب البوركيني للاستفادة منها.
من جانبه، أبرز الوزير الأوّل البوركيني خصوصية العلاقة بين تونس وبوركينا فاسو وما تتميز به من تقدير واحترام متبادل وتقاسم لقيم الحرية والديمقراطية ونوّه بمستوى التعاون بين البلدين في كافة المجالات، مجدّدا شكر بلاده لتونس على وقوفها إلى جانبها في الحادث الإرهابي الذي استهدف واغادوغو في شهر أوت الماضي.
وأوضح أنّ زيارته لتونس مكنته من الاطّلاع على مختلف مفردات التجربة التونسية خصوصا في مجالات التعليم العالي والتكوين المهني وتكنولوجيات الاتصال الحديثة، وأعرب عن تفاؤله بأنّ التعاون بين البلدين سيشهد في الفترة القادمة نقلة نوعية بعد اتفاق الجانبين على إلغاء التأشيرة وبفضل الإمكانيات الهائلة وفرص التعاون والشراكة المتوفرة في هذه المجالات وفي غيرها من القطاعات الواعدة على غرار الأقطاب التكنولوجية والفلاحة والصحة والصناعات الصيدلية، وأشار في هذا السياق إلى أنّه تمّ الاتفاق على تكوين لجنة خبراء من الجانبين لدراسة فرص الشراكة المتاحة وتعميق التشاور حول السبل المثلى للنهوض بالعلاقات بين البلدين وفتح آفاق تعاون جديدة.
حضر المقابلة خميس الجهيناوي، وزير الشؤون الخارجية ومحمد صالح العرفاوي وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية.