وأضافت الوزارة، في بلاغ لها، أنّه تمّ يوم 18 سبتمبر على السّاعة 19.30 تنظيم حملة تمشيط بمنطقة عين سعيدة معتمديّة عين دراهم مستوى رسم الحدّ التونسي الجزائري وعلى بعد 200 مترا من المركز الحدودي المتقدّم للحرس الوطني بعين سعيدة تمّت مشاهدة 04 أشخاص يُشتبه في أنهم عناصر إرهابيّة يحملون أجساما مشبوهة سالكين منطقة جبليّة وغابيّة كثيفة ووعرة تحت جنح الظلام قادمين من التراب الجزائري باتجاه التراب التونسي.
وبالإشارة عليهم بالوقوف من طرف أعوان الحرس الوطني لم يمتثلوا لذلك ولاذوا بالفرار فقام الأعوان باستعمال الإشارات القانونيّة بالتدرّج في إستعمال الذخيرة الحيّة للحيلولة دون توغلهم داخل التراب التونسي فتمّ إطلاق طلقات تحذيريّة في الهواء لإيقافهم.
وبتمشيط المكان تمّ العثور على (كرذونة) محمّلة بكمّية من المرجان الخام تزن 11 كلغ قيمتها الماليّة 165 ألف دينار وبمواصلة عمليّة التمشيط وإقتفاء أثر المجموعة تمّ العثور على أحدهم مصابا فتمّ إسعافه في الإبّان ونقله على متن سيّارة تابعة للحرس الوطني إلى المستشفى الجهوي بطبرقة وبعد فحصه من قِبل الطبيب المباشر تبيّن أنه فارق الحياة وبالتحرّي في هويّته تبيّن أن عمره 40 سنة قاطن بمعتمديّة عين دراهم ولاية جندوبة.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أنّه تمّ في الحين إعلام النيابة العموميّة حيث حلّ بالمكان حاكم التحقيق الثالث لدى المحكمة الإبتدائيّة بجندوبة أين تولى إجراء المعاينات اللازمة وأذن لفرقة الأبحاث العدليّة بمنطقة الحرس الوطني بطبرقة بالبحث في الموضوع.