وأوضح المستقيلون، في بيان لهم، أنّ أسباب الاِستقالة تعود إلى "تجاهل ما عرفه الحزب من تحوّل هامّ، بعد سنة على تأسيسه، ببروز قيادات جديدة، في المؤتمر الانتخابي الأول قادرة على قيادة المرحلة بتحدياتها السياسية والتنظيمية واستحقاقاتها الانتخابية"، إضافة إلى عدم التزام المحيط التقليدي لمؤسس الحزب بمخرجات المؤتمر وبالمطلوب من الشفافيّة والسلوك الديمقراطي، وما كان له من دور في إجهاض هدف المؤتمر الأسمى والقفز على نتائجه الانتخابيّة وتأجيل الانطلاقة المرجوّة مما أدخل الحزب في أزمة شاملة باتت تهدّد وجوده".
وأشار البيان إلى أن "الاِستقالة جاءت بسبب غياب عنصر الثقة المطلوب وتدهور الروابط التنظيمية والرفاقيّة وحلول عقليّة التشاحن الفئوي الدائم والتطاحن الهدّام، بسبب النرجسيات المتضخمة عند بعض القيادات، وتواصل منطق الترضيات والتسويات الذي كان قد أفضى إلى تعيين وجوه قيادية قديمة اُتُّفق منذ التأسيس على أن تترك الفرصة لغيرها في رئاسة الهيئة والأمانة العامة.. ومثّلت الإدارة التنفيذيّة والهيكلة والإعلام مجالات للتجاذب الحاد واستنزاف الجهد وتعميق الشرخ حتّى صار الحزب حزبين".
وأبرز البيان أنّ "من أسباب استقالة نواب وأعضاء المكتبين السياسي والتنفيذي لحزب المرزوقي أيضا امتلاك أقليّة كلّ مقدّرات الحزب التي توظّفها في أنشطتها الخاصة وتدعم بها مواقعها الفئوية، في حين يغرق الحزب في عجز مالي فظيع لم تعد تنفع معه مساهمات المناضلين المباشرة مما أجّل تثبيت هيكلة الحزب وأضعف وحدته وانتشاره وجاهزيته للاستحقاقات الانتخابيّة العاجلة"، إلى جانب هامشية المؤسسات التي أفرزها المؤتمر ومحدودية فعلها بسبب سعي فئة صغيرة إلى تهميشها وإفراغها من مهامها حتى يتسنى لها تنفيذ أجنداتها الخاصة".
وفي ما يلي قائمة المستقيلين :
النواب : إبراهيم بن سعيد، مبروك الحريزي وصبري دخيل.
أعضاء المكتب التنفيذي : زهير اسماعيل، ربيع العابدي وغسان المرزوقي.
أعضاء الهيئة السياسية : ياسين أمية، زياد سلطان، سامي ايلاهي، ليلى السبري، كريم الهمامي، طارق سعيد، ياسين بوسنينة، فؤاد دحامنة، شادي بكار، يوسف خلوج، زينب الشبلي، معز صيود، سامي صدقي، محمد الصكلي، نعيم البركاوي، حكيم عبد القادر، علي بن سعيد ، سوسن سالم، نور الدين الأشخم، حمزة السائحي، محمد القاسمي، الهادي بوقطاية براهيم بن سعيد، مبروك الحريزي،
صبري دخيل، غسان المرزوقي، ربيع العابدي، خالد بلحاج، هشام بن حمادو، محمد بلخيرية، مفتاح الحيمودي وبلقاسم الشامخ.