ونقل وزير التجارة والاستثمار السعودي إلى رئيس الجمهورية تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السموّ الملكي الأمير محمّد بن سلمان، وتمنياتهما الصادقة لتونس وشعبها بتحقيق مزيد من الاستقرار والنموّ والتقدم.

وأكّد حرص بلاده على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع تونس وتنمية المبادلات التجارية معها والوقوف إلى جانبها ومساندتها لمجابهة مختلف التحديات التي تواجهها.

وأبرز الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي أنّ زيارته إلى تونس على رأس وفد رفيع المستوى يضم 18 جهة حكومية وأكثر من 50 رجل أعمال تعكس الديناميكية التي تشهدها علاقات التعاون بين البلدين ورغبتهما المشتركة في تنميتها باستمرار خصوصا في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، مشيرا إلى أنّ اللجنة المشتركة التونسية السعودية التي لم تنعقد منذ 10 سنوات، تناولت التحديات التي تواجهها تونس ومختلف الفرص الاستثمارية المتاحة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في عديد المجالات، مضيفا أنّه تمّ الاتفاق مع الجانب التونسي على الشروع في إعداد خطّة عمل واضحة لتنفيذ ما تمّ التوافق بشأنه في هذا المجال.

من جانبه، شدّد رئيس الجمهورية على أنّ العلاقات التاريخية بين تونس والسعودية هي علاقات خاصة واستراتيجية مبنية على أسس متينة من الاحترام المتبادل والتعاون المثمر، وأكّد حرص تونس على مزيد تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات، معربا عن أمله في أن تُكلّل أعمال اللجنة المشتركة التونسية السعودية بالنجاح والتوفيق وتساهم نتائجها في دفع عجلة التنمية والتغلب على الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها بلادنا.

كما أكّد رئيس الجمهورية على الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في العالم العربي والإسلامي، وأعرب عن ثقته في حكمة القادة الخليجيين وقدرتهم على تجاوز الأزمة الخليجية الراهنة بالحوار والتفاهم والحفاظ على روح التضامن بين دول مجلس التعاون الخليجي لتكون قوة واحدة في مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة.