وأضاف قايد السبسي، قوله "إن تونس مستهدفة من قبل الإرهابيين، لأن النموذج الديمقراطي والإجتماعي والثقافي الذي إنتهجته مخالف تماما لرؤيتهم الظلامية"، مؤكدا عزم تونس على مواصلة مكافحة هذه المعضلة "التي لم تكن مستعدة لها".
وذكر في هذا الصدد، بما عبّر عنه ب "الانتصارات الهامة" التي حققتها تونس ضد الإرهاب، بفضل يقظة قوات الأمن والجيش الوطنيين، مشيرا إلى أن الدولة رصدت إعتمادات مالية هامة للتصدي لهذه الظاهرة، كانت في بعض الأحيان على حساب الموارد المخصصة للتنمية.
كما حيا بالمناسبة، الدعم الذي حظيت به تونس من طرف شركائها، لاسيما في إطار الآلية الموسعة للتعاون الأمني (G7+)، والذي أتاح تعزيز الأمن الحدودي ودعم الإمكانيات الوطنية في مجال مكافحة الإرهاب، قائلا في هذا السياق "علينا أن نواصل التحلي باليقظة في ظل عدم إستقرار الأوضاع في الجارة ليبيا، والذي تتحمل تونس تداعياته أكثر من أي بلد آخر".
وإعتبر أن هذا التحدي الأمني الكبير، مثل الدافع الرئيسي لتونس لإطلاق مبادرة للتسوية الشاملة للأزمة الليبية، والتي إنضمت إليها كل من الجزائر ومصر المجاورتين لليبيا، وحظيت بدعم عدة شركاء في العالم.
وفي جانب آخر من كلمته، تطرّق رئيس الجمهورية إلى ظاهرة الهجرة غير الشرعية انطلاقا من الحدود التونسية، مؤكدا أن تونس تبذل جهودا مدعومة للتوقي من هذه الظاهرة، وعملت على إرساء شراكة نموذجية في هذا المجال مع البلدان الأوروبية على غرار إيطاليا، بما مكن من تحقيق نتائج مرضية جدا.
يشار إلى أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، يشارك في قمة مجموعة الدول السبع الكبار بدعوة من رئيس المجلس الإيطالي "باولو جنتيلوني"، وتندرج الكلمة التي ألقاها خلال القمة، في إطار جلسة خاصة لدراسة تحديات وفرص التنمية في إفريقيا.
وات