وأضاف الطرابلسي، خلال بث مباشر لجلسة استماع علنية لهيئة الحقيقة والكرامة، أنّه خلال حوار مع المنكبي طلب منه الاِتصال بصديق مشترك، لم يذكر اِسمه، الذي قال فيه كلمة إيجابية تمثلت في "عماد من أرجل ما خلق ربي" والتي غيّرت كل المعطيات.
وقد أوضح عماد الطرابلسي أنّه بدايةً تمّ ترتيب المكتب في الثكنة من أجل ضربه غير أنّ الأمر تغير إثر المُكالمة وأصبح إلياس المنكبي، الذي يشغل حاليا خطة رئيس مدير عام الخطوط التونسية، يتحاور معه بجدية وصلت حدّ توفير طائرة يُغادر على متنها مع أفراد عائلته وذلك اِستجابة لطلبه.
وقد كان عماد الطرابلسي وعائلته مستعدون للهرب خارج البلاد بطائرة مكّنه منها "المنكبي" غير أنّه تراجع لأنّها صالحة لأربعة أشخاص فقط ولا يُمكنها أن تستوعب كل أفراد عائلته، خاصة في وجود عرض أخر من رجل أعمال صديقه في ايطاليا أكّد له اِستعداده لتمكينه من طائرة للهروب من تونس هو وكل الموقوفين.
وفي ذات الشهادة، بيّن المُتحدث أنّ إلياس المنكبي طلب منه التنسيق مع رشيد عمّار ومحمّد الغنوشي وأخذ موافقتهما لإزالة كل عقبة أمام الهروب، إلاّ أنّ محمد الغنوشي رفض .
