سياسة

تقارير تكتّمت عليها الداخلية: تحذيرات من عملية إرهابية كبرى لم تشهدها تونس من قبل .. التفاصيل

زووم تونيزيا | الخميس، 13 أفريل، 2017 على الساعة 15:43 | عدد الزيارات : 8664
كشف القيادي في حركة نداء تونس مروان كمون، اِستنادا على مصدر أمني، أنّ وزارة الداخلية تتلقى منذ مدة كمًا هائلا من التهديدات الإرهابية هي الأعلى منذ السنوات.

 

وأكّد مروان كمون، في تدوينة على حسابه الخاص بالفايسبوك، أنّ الداخلية تكتّمت عن نشر هذه التحذيرات، مبيّنا أنّ تقارير الاستخبارات البريطانية و الفرنسية و الأمريكية و الجزائرية حذرت السلطات الأمنية التونسيّة من التحضير لعملية إرهابية كبرى لم يشهدها تاريخنا التونسي المعاصر، كمثل تلك التي هزّت مصر معلنة انهاء الموسم السياحي المصري قبل بدايته.

 

وفي ما يلي التدوينة الكاملة لمروان كمون:

 

"حسب مصدر أمني اتحفّظ عن ذكر اسمه ، ما لم تصارح به وزارة الداخلية انها تتلقى منذ مدة كمًا هائلا من التهديدات الإرهابية هي الاعلى منذ السنوات ، استنادا لتقارير الاستخبارات البريطانية و الفرنسية و الأمريكية و الجزائرية و التي بدورها حذرت السلطات الأمنية التونسيّة على انه يقع التحضير لعملية ارهابية كبرى لم يشهدها تاريخنا التونسي المعاصر ، كمثل تلك التي هزّت مصر معلنة انهاء الموسم السياحي المصري قبل بدايته .

انتشار أمني غير مسبوق منذ 3 أيام ، رفع حالة التأهّب القصوى لكل الوحدات الأمنية و العسكرية ، لكن .. في المقابل .. احتجاجات في تطاوين ، غلق للطريق الرئيسي بالفحص ، وقفة احتجاجية في الكاف ، غضب في القيروان و القائمة طويلة ليومين حافلين بالأحداث .. و هو ما أنتج ثغرة امنية تسببت في اشتباكات مسلحة بين القوات الخاصة للحرس الوطني و مجموعة ارهابية بالرمادة التابعة لولاية تطاوين فجر صباح اليوم .. لكن يبقى الابرز هو اعتداء طلبة الحقوق المحتجين على وحدات التدخل رشقا بالحجارة و هو ما افقد اعوان الأمن اعصابهم و جعلهم يفرقون الوقفة بعنف مبالغ فيه نوعًا ما ، و هي ردة فعل نفسيّة عادية لعون انهكه قانون حالة الطوارئ ، و بحكم حساسية المكان المقامة فيه الوقفة الاحتجاجية و بالنظر للمخاطر الامنية الأخيرة ..

الاضرابات و الوقفات الاحتجاجية السلمية حق يضمنهما الدستور ، لكن في هاته الفترة بالذات هي أحد أسلحة الجماعات الإرهابية التي تنتظر نصف فرصة فقط لاختراق دفاعاتنا الأمنية و التي دفع ثمنها عشرات الأمنيين الشهداء حتى يقع تحصين بلادنا بقبضة حديدة ضربت الارهاب اينما وجد .. لحصن كلفنا اربع مليار دولار و 3 سنوات من المعاناة و التذبذب في التعامل الأمني ..

أجلوا كل شيء الى وقت لاحق .. فماذا بقي لنا ان خسرنا وطننا ؟!".