وأكّد الوزير الإسباني حرص بلاده على إعطاء ديناميكية جديدة لعلاقات التعاون الثنائي التي عرفت خلال السنوات الأخيرة تراجعا نتيجة تداعيات الأزمة السياسية والاقتصادية في اسبانيا، مبديا رغبة السلطات الاسبانية في برمجة مواعيد ثنائية من أبرزها عقد اجتماع رفيع المستوى بين رئيسي حكومتي البلدين قبل موفى السنة الحالية.
وأوضح ألفونسو داستيس أنّ الوضع الاقتصادي في بلاده في تحسن مستمر وأكّد استعداد اسبانيا لمزيد تعزيز تعاونها مع تونس في جميع الميادين وتشجيع فرص الشراكة والاستثمار من خلال حثّ المؤسسات الاسبانية على بعث مشاريع في تونس.
من جهته، أكّد رئيس الجمهورية على تميز العلاقات التقليدية بين تونس واسبانيا وأبرز حرص تونس على تنشيط التعاون الثنائي في كافة المجالات وتطلعها إلى وقوف اسبانيا إلى جانبها سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي، مستعرضا أهمّ التحديات التي تواجهها تونس في هذه الفترة.
كما تطرق اللقاء الذي حضره خميس الجهيناوي، وزير الشؤون الخارجية، إلى تطورات الوضع في ليبيا والمساعي المبذولة من قبل تونس والجزائر ومصر لإيجاد تسوية سياسية شاملة في هذا البلد. وعبّر وزير الخارجية الإسباني، في هذا السياق، عن دعم بلاده للمبادرة التونسية للحلّ السياسي في ليبيا معتبرا أنّ استقرار الأوضاع يصب في مصلحة كافة دول المنطقة.