وكشف الوافي، من خلال تدوينة على حسابه بالفيسبوك، أنّ "تعليق صورة السبسي في المنستير كانت مبادرة من المجتمع المدني الذي شارك في صياغة الاحتفال بذكرى الزعيم بورقيبة"، داعيا السبسي إلى "منع كل هذا وتجنب سخط الناس واثارة حساسيتهم تجاه تلك المهازل"؟
تدوينة الوافي:
"طبعا أنا ضد تلك الصورة الضخمة للباجي قائد السبسي التي تم تعليقها في المنستير...فاستفزت الناس وأثارت سخطهم...لأنها أدنى مظاهر التملق والتزلف وتوقيتها سيء جدا...وعكس ما تصوره مرتكبوها فقد أثارت حملة استياء وسخط وشتم ضد الرئيس...تسبب فيها المتملقون والمتزلفون الذين ظنوا أن تملقهم سيقربهم من الرئيس...فكانت النتيجة ضده في شكل حملة شعبية غاضبة...
لكن لا بد من التوضيح أن مرتكب تلك الفعلة ليس والي المنستير...وهو لم يتدخل في ذلك وليس صاحب الفكرة او منفذها...بل هي مبادرة من المجتمع المدني الذي شارك في صياغة الاحتفال بذكرى الزعيم بورقيبة...فبالغ البعض في ذلك الى حد التملق للرئيس الحالي
وعلى الرئيس أن يرفض تلك المظاهر التعيسة والمتخلفة...عوض أن يستمتع بها...فبعد مهزلة رخامة التدشين الذهبية جاء البوستار الضخم...ولا أتصور أن الوضع الحالي يدفع الناس إلى تحمل ذلك...والمفروض أن يمنع الرئيس كل هذا ويشعر بالحرج ويتجنب سخط الناس واثارة حساسيتهم تجاه تلك المهازل...والتاريخ يعلمه أن تملق المنافقين وتزلف اللحاسة أسقط أعتى الانظمة وأخرج الكثيرين من التاريخ..."