وأوضّحت الصحيفة أنّه رغم بطولة الأمني أيمن الجلالي الذي فدى بدمائه شرف المهنة والزي والوطن بعد اِستشهاد مظفر بن علي، فإنّ زميلهم الثالث هرب إلى منزل أحد الجيران حيث تخفى داخله وخرج اثر العملية مُشهرا سلاحه يريد التظاهر بالشجاع ، ولمزيد التضليل أراد أنّ يُطلق النار على الجثث فمنعه أعوان الأمن المُلتحقين بمسرح العملية والمواطنين.
وأضافت ذات المصدر أنّ هذا الأمني الخائن لم يكتف بهذا فحسب حيث أنّه تظاهر بأنّه لم يغادر مكان الجريمة الإرهابية، ولكن من سوء حظه أنّ كاميرات المراقبة المركزة بالمكان والتي نقلت كل الأحداث فضحت خيانته بشكل لا يدع مجالا للشك، علاوة على شهادات الحاضرين، مبيّنة أنّ العناصر الإرهابية لم تقم بهاجمته.
وبعد هذا السيناريو تظاهر الأمني بأنّه فقد الذاكرة ودخل في نوبة هستيرية حيث نُقل الى المستشفى الذي لا يزال يمكث فيه إلى الآن، علما أنّ شقيق هذا العون معروف بتبنيه للفكر التكفيري ومصنّف لدى المصالح الأمنية، والأكثر خطورة أنّ هذا الأمني كان محل تقارير إدارية تتهمه بالقرب من تنظيم أنصار الشريعة المحظور وأنه كان حاضرا في احدى مؤتمراته مما كلّفه عقوبة النقلة إلى ولاية قبلي.
أعلنت نقابة أعوان واطارات إقليم الأمن الوطني بتونس أن الإ ...