سياسة

الدهماني: فضّلت بقاء البريكي...والشاهد لم يتسرع بل كان مجبرا لإتخاذ هذا القرار لسبب وحيد

هدى بوغنية | الاثنين، 27 فيفري، 2017 على الساعة 15:12 | عدد الزيارات : 5003
قال الوزير المكلف بالعلاقة مع مجلس نواب الشعب والناطق الرسمي باسم الحكومة إنّ تواجد الفريق الحكومي مع يوسف الشاهد خلال حواره ليلة أمس كان بغاية بعث رسالة مفادها أنّ رئيس الحكومة يعمل مع فريق متماسك معتبرا أنّ حضور وزراء حكومة الوحدة الوطنية "رسالة مضمونة الوصول للشعب التونسي، أمّا  التنبير أصبحنا نتعامل معه بطريقة عادية" على حدّ تعبيره.  

واعتبر الدهماني في تصرح لراديو موزاييك أنّ رئيس الحكومة أثبت أنّه ماسك بزمام الأمور وقراراته يتخذها بمنطق المصلحة الوطنية.
وبخصوص اللقاء الذي جمع اليوم يوسف الشاهد بأمين عام اتحاد الشغل الطبوبي، أوضح الدهماني أنّ لا علاقة لقرار إقالة عبيد البريكي باستفزاز الاتحاد كما يعتقد البعض، باعتبار أنّ الاتحاد شريك فاعل "ولا رغبة لدينا أو نية في خلق مناخ متوتر معه" مشيرا

الى أن بعض التأويلات لهذا التحوير أحدث بلبلة "لكن لا نية لنا لخلق مواجهة مع المنظمة الشغيلة ورئيس الحكومة اضطر لأخذ هذا القرار وتعويض البريكي لسبب وحيد أنّ تصريحاته خارجة عن نواميس الدولة ... ولولا تصريحاته لما تمت إقالته" حسب قوله.


وقال إنّه كان يفضّل أن لا يغادر عبيد البريكي الحكومة، مضيفا "الشاهد لم يتسرع كان مجبرا على اتخاذ القرار في الوقت المناسب لان لا مجال لسياسة الأيادي المرتعشة".


كما شدّد على أنّ الحكومة "لم تحشر الاتحاد في الزاوية" كما يصرح البعض "هذه ليست رغبتنا والموضوع اخذ أكثر من حجمه".


وتابع الوزير المكلف بالعلاقة مع مجلس نواب الشعب والناطق الرسمي باسم الحكومة أنّ سياسة الوظيفة العمومية يحددها رئيس الحكومة وليس الوزير وبالتالي تغيير الوزراء لن يغير السياسة المتبعة "وخليل الغرياني سيطبق نفس السياسة الحكومية التي كان يتبعها عبيد البريكي".


وأشار في نفس السياق إلى أنّ قرار الإقالة اتخذ بسرعة بالتزامن مع قرار سد الشغور في وزارة الشؤون الدينية وبالتالي لا يمكن اعتباره تحويرا وزاريا، لافتا أنّ الحكومة ستتجه إلى مجلس نواب الشعب لنيل الثقة.


كما نفى إياد الدهماني تغيير كاتب دولة للتجارة فيصل الحفيان بسبب تصريحه أن تونس تعيش انخراما في الميزان التجاري مع تركيا، "والدليل أنّه تمّ تعيينه كمستشار لدى رئيس الحكومة مكلفا بملف سياسي" على حدّ تعبيره.


وفي سؤاله عن عدم عدم استشارة الاحزاب المكونة لحكومة الوحدة الوطنية بخصوص هذا التحوير، أوضح إياد الدهماني أنّ القرار كان مستعجلا كما أنّه جزئي لا يمس التوجهات العامة مشددا على أنّ التحوير لم يمس بوثيقة قرطاج، مقرّا بوجود اختلاف في وجهات النظر "لكننا نحترم كل شركائنا".