سياسة

المرزوقي : مجلس الأمن القومي الذي بعثته من جديد لأدوار خطيرة أصبح اليوم مُطالبا بالإفتاء في الزطلة !

كريمة قندوزي | الجمعة، 24 فيفري، 2017 على الساعة 11:41 | عدد الزيارات : 4436
قال رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي أن مجلس الأمن القومي الذي كان افتراضيا في عهد بن علي كان له شرف بعثه من جديد وانعقاده مرة كل شهر تقريبا.

 

وأضاف المرزوقي، في تدوينة له، أن هذا المجلس هو الإطار الوحيد الذي يضم رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة وممثلي الجيش والأمن والوزارات المختصة حسب الموضوع، مشيرا إلى خطورة دوره المتمثلة في :

 

- الأمن بمفهومه العادي أي سلامة تونس من الاعتداءات الخارجية والإرهاب.

 

- الأمن الغذائي، ومن ثمة قضية استقلال تونس في البذور التي طرحها ليكتشف دهشة الجميع "وكانت دهشته من دهشتهم أعمق وأمرّ".

 

- أمن تونس من الطاقة والماء والدواء .

 

- سيطرة تونس على ثرواتها البحرية ومواجهة أخطار انجراف 1200 كلم من الشواطئ، ومن ثمة فكرة وزارة البحر التي تندّر بها الأغبياء.

 

- الاستعداد لمواجهة التغييرات المناخية وإعداد البلاد للكوارث الطبيعية ومن ثمة مشروع حماية وادي مجردة من الفيضانات الذي كان محور اتفاق مع الحكومة اليابانية عندما ذهب إلى طوكيو في جوان 2013، متابعا "ولا أدري ماذا فعلوا به".

 

- مشروع الحزام الأخضر والتشجير المكثف لمواجهة التصحر الزاحف.

 

وأكّد الرئيس السابق أن كل هذه المشاريع التي كان يعمل عليها المجلس قد توقفت اليوم ليصبح مُطالبا بالإفتاء في الزطلة.

 

وعرّج المنصف المرزوقي على زيارته الأخيرة للسودان ولمشروع الحزام الأخضر "المتقدم علينا آلاف الأشواط"، متابعا "كانت فرصة للفرح لإخوتنا السودانيين ...و حزن دفين وحسرة على بلد لا أدري متى سيعود للسكة التي أخرجته منه ثورة مضادة لا رؤيا لها ولا مشروع باستثناء التمسك بالسلطة بكل وسائل المال الفاسد والإعلام الفاسد".