وكان البيت الأبيض أعلن، مساء الثلاثاء، أن واشنطن لن تصر بعد الآن على حل الدولتين، الذي يعتبره المجتمع الدولي مبدأ أساسيا للحل، وأنه لن يملي بعد الآن شروط أي اتفاق سلام محتمل بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في واشنطن، "أنظر إلى (حل) الدولتين و(حل) الدولة.. إذا كانت إسرائيل والفلسطينيون سعداء، فسأكون سعيدا بـ(الحل) الذي يفضلونه. الحلان يناسبانني".
وأضاف "ستشجع الولايات المتحدة التوصل لاتفاق سلام.. اتفاق سلام عظيما بشكل حقيقي.. سنعمل على ذلك بجدية شديدة لكن ينبغي أن يتفاوض الطرفان بنفسيهما على هذا الاتفاق بشكل مباشر".
كما ندد ترامب بتدابير الأمم المتحدة تجاه إسرائيل، والتي وصفها بـ"الظالمة وأحادية الجانب"، وذلك في إشارة إلى القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي، الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.
وقال الرئيس الأميركي "هذا سبب إضافي لرفضنا التدابير الظالمة وأحادية الجانب تجاه إسرائيل في الأمم المتحدة، التي عاملت إسرائيل، برأيي، بطريقة ظالمة جدا".
وفي الملف الإيراني، أكد أنه لن يسمح أبدا لإيران بحيازة السلاح النووي، وقال: "الاتفاق النووي الإيراني هو من أسوأ الاتفاقات التي رأيت. وإدراتي فرضت أصلا عقوبات جديدة على إيران وسأقوم بالمزيد لمنع إيران بشكل بات من أن تطور سلاحا نوويا".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إنه يريد التركيز على "الجوهر" لا "المسميات"، وذلك ردا على سؤال عن دعمه لحل الدولتين لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف: "بدلا من التعامل مع المسميات أريد التعامل مع الجوهر".
وتابع: "هناك شرطان مسبقان للسلام. الأول هو أنه يجب على الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية (...) والثاني هو أنه يجب أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على المنطقة الكاملة الواقعة غربي نهر الأردن في إطار أي اتفاق للسلام".
سكاي نيوز عربية