سياسة

العماري: علاقة واردة بين البلجيكي صاحب الأسلحة وبين منفذي اغتيال الزواري

زووم تونيزيا | الاثنين، 19 ديسمبر، 2016 على الساعة 15:13 | عدد الزيارات : 4686
أكد الإعلامي لطفي العماري أن جهاز الموساد جهاز لايردعه أحد يضرب أينما يريد وقت مايريد مؤكدا أن اغتيال قيادات من قبل جهاز الموساد تم في تونس حتى في فترة حكم بن علي عندما كانت البلاد في أشد فترات استتباب الأمن فيها على حد قوله.  

 

ووصف العماري في حوار له على موجات "الجوهرة اف ام" التعاطي السياسي مع ملف اغتيال الشهيد محمد الزواري أمام منزله في صفاقس بالمرتبك ويترجم حالة جهاز الاستخبارات التونسية الذي تلقى ضربات موجعة عقب اسقاط نظام بن علي وأصبحت تونس أرض مستباحة من جميع الأجهزة الإستخباراتية في العالم حسب قوله.


وأضاف العماري أن العودة لإستيقاء الأخبار من قناة أجنبية على غرار القناة العاشرة الإسرائيلية التي اعتمدها الاعلام التونسي كمصدر لمعلومات عن حدث وقع داخلها هو دليل على ضعف الاعلام في تونس وعدم تقدمه قيد أنملة معتبرا أن دخول صحفي اسرائيلي الى تونس وتصويره أمام منزل الشهيد الزواري بكل أريحية أمر عادي خاصة أنه دخل بجواز سفر ألماني وبصفة كاتب مؤكدا أنه لو تم ايقافه في المطار من قبل عون ديوانة لتم محاسبة العون بتهمة عرقلة السياحة على حد قوله.


كما أكد العماري امكانية وجود علاقة بين البلجيكي الذي قبض عليه بعد إدخال سلاح الى نابل والبلجيكي الذي خطط لإغتيال محمد الزواري خاصة وأن هذا الأخير لم يكن معروفا لدى السلطات التونسية كشخصية مهمة ذا كفاءة علمية في الهندسة ولذلك كانت عملية استهدافه واغتياله سهلة من قبل جهاز الموساد على حد قوله.


وأشار العماري إلى أن الإختراق المخابراتي وقع في تونس وبالتالي تمت عملية الاغتيال التي لم تحدث بين عشية وضحاها بل بعد تخطيط محكم وتأسيس شركة وهمية في تونس لافتا إلى أن التسهيلات التي تمنح لهذه الشركات لتفتح أبوابها في تونس هي السبب في كل ما يحدث.


وأوضح أن البلجيكي الذي تم القبض عليه بتهمة ادخال السلاح الى تونس كان قد دخل البلاد على أساس تأسيس شركة برأس مال بسيط جدا ليغطي على عملية ادخاله للأسلحة التي تم اكتشافها لاحقا مشددا على أن علاقة واردة كانت تربط البلجيكي الذي فشل في إدخال السلاح إلى تونس المرة الأولى وبين منفذي عملية اغتيال الشهيد الزواري في صفاقس منذ أيام.