حيث عبّر البعض عن امتعاظهم مما قاله غير مصدقين للمعطيات التي قدّمها بل وصلت بالبعض إلى السخرية من تلك المعطيات وتكذيبه، في حين تبنّى البعض الآخر ما قاله بسيّس حرفيا وأكّدوا أن مصادره الموثوقة كثيرة ولا يمكن أن تمدّه بمعلومات خاطئة أو فيها مغالطة للرأي العام.
وردّا على كل هذا الجدل كتب برهان بسيس تدوينة أجاب فيها عن كل التساؤلات التي من شأنها أن تدور في أذهان المتلقين لهذه المعطيات، معتبرا أن كل التكذيبات التي طالته هي "مجادلة عقيمة وتشكيك ساذج مغلف بخليط من الجهل وسوء النية".
وقال بسيس، في ردّه، أنّ كل من ينتظر "تبنيا إسرائيليا رسميا" لجريمة الاغتيال عليه أن ينتظر إلى قيام عيسى، فـ "إسرائيل" على مر تاريخها الطويل في العمليات الخارجية لم تعترف بأي واحدة منها لأنها ستكون قانونا تحت طائلة القانون الدولي، من قائمة غولدا إلى اغتيال المبحوح مرورا بعملية قصف حمام الشاطئ وما أوضحها استعراضية ورغم ذلك إلى الآن لا تعترف بها أو تتبناها رسميا.
وأكد بسيس أن قناة العاشرة لم تكتف بنقل ما صرح به هو بل خصصت نقاشا تلفزيا بين خبرائها تم فيه ترجيح كفة اغتيال كيدون للشهيد محمد الزواري ووقع توجيه النقاش في اتجاه توريط حماس باعتبارها تنظيما إرهابيا دوليا يستنجد بأجانب لقتال إسرائيل، وفق تعبيره.
كما أكّد أن حماس لن تكشف رسميا، على الأقل في هذه الفترة، عن علاقة ارتباط الشهيد محمد الزواري بها لاعتبارات أمنية أولا وسياسية ثانيا متعلقة بلعبة الجر الإسرائيلي الذي تمارسه إسرائيل تجاهها حتى تصورها على الشاكلة الداعشية كتنظيم إرهابي دولي يضم جنسيات أجنبية وليس حركة تحرر وطني فلسطينية، مُشيرا إلى أنّ قيادات حماس تدرك جيدا أن لها واجب أخلاقي تجاه الشهيد وعائلته لذلك بادر البعض منهم إلى التصريح المباشر بدور إسرائيل في الاغتيال دون التصريح بعلاقة الشهيد الزواري بالحركة، حسب تقديره.
وتابع الإعلامي برهان بسيّس تدوينته قائلا :
"أخيرا وبصوت عالي اقول لكم :
انا برهان بسيس ساندت زين العابدين بن علي ولازلت على موقفي بكامل تفاصيله التي عبرت عنها سابقا لم أكن أتصور أن يأتي يوما يصل فيه العفن الأيديولوجي إلى استماتة البعض في محاولة سحب صفة شهيد نذر نفسه لفلسطين وحد في سيرته معنى لقاء المقاومة من أجل فلسطين بعيدا عن خراب التشظي العربي دربته حماس وحزب الله ودمشق وطهران ايام كانت بندقية المقاومة موجهة ببوصلة واحدة قبل حلول عصر الانحطاط الطائفي المسمى ربيعا عربيا ....
انا برهان بسيس لم أكن أتصور أن يستميت هؤلاء لسحب صفة الشهيد عن محمد الزواري وتقديمه كضحية جريمة حق عام فقط لأنهم يكرهون النهضة ....أي عفن أيديولوجي نعيش واي انحطاط نحيا .....الجماعة عينوني مرة شيعيا و الآن نهضاويا وأحيانا إماراتيا ومعظم الأحيان مصلحيا ...
يبدو اني سأقولها لأول مرة :شكرا جزيلا 14 جانفي 2011 الآن احس اني حر من كل الإكراهات لأصرخ:
ألا لعنة الله على انحطاطكم الأخلاقي ....محمد الزواري شهيد وانا حر ......."