وتبرز الصورة التي نشرتها الجمعية أثار عنف شديد تعرضت له إمرأة من قبل زوجها، حيث أنّ الصورة احتوت على إمرأة عارية.
واعتبرت الجمعية أنّ ما قامت به ادارة فايسبوك يدخل في اطار تسليط الرقابة باسم الاخلاق وعدم الاهتمام بالمحتوى والغاية التي نشرت من أجلها الصورة وهو حصر أجساد النساء في مفهوم المتعة والفتنة وعدم الاهتمام بكمّ العنف المسلط عليهن وقطع الطريق أمام حملات التوعية والتشهير بظاهرة العنف المسلط عليهن.
وطالبت الجمعية بتعرية العنف المسلط على النساء وفضحه في كافة وسائل الاعلام وعدم ممارسة الحجب الاعتباطي من أجل مساندة حملات التوعية ضدّ العنف المسلط على النساء والمساهمة في نشر صورة للنساء تقطع مع النظام الأبوي السائد الذي يعتبر أجساد النساء ملكا للرجال وعورة فحسب.
وحثت الجمعية على المساهمة في نشر صورة المرأة الإنسان والتعبير عن همومها وشواغلها وكمّ العنف الذي تتعرض له والمساهمة في مناهضة التمييز ضد النساء ووضع حد لإفلات الجناة من العقاب وتشجيع النساء ضحايا العنف على كسر جدار الصمت والتنديد بالعنف المسلط عليهن والدفاع عن أنفسهن.
كما طالبت برفع الرقابة، وخاصة تلك التي تستند إلى المعايير الأخلاقية، عن صفحتها وموقعها ونبهت إلى أن كل ما تنشره يحمل مشروعا مجتمعيا ساعيا إلى نشر ثقافة حقوق الانسان والمساواة التامة بين الجنسين وحذرت من نتائج الرقابية التي قالت إنها لن تخدم إلا جهات تسعى إلى تمرير مشاريعها الرجعية والظلامية، وفق نص البيان.