وأكد مرزوق في تصريح لموزاييك اف ام أن التبرير الذي جاءه من البروتوكول الرئاسي الذي أشرف على التنظيم، هو أن التقسيم والترتيب لصفوف الضيوف كان وفق انتمائهم للحكومة أو للمعارضة، الأمر الذي رفضه بشدة قائلا "كنا قد وقّعنا أحزابا ومنظمات اتفاق قرطاج الذي من المفروض أنه يلغي هذا التقسيم ويجعلنا جميعا في صنف الموقعين على نفس الوثيقة، لكن يبدو بهذا التنظيم وبالرسالة السياسية التي تُفهم منه أن هذا الاتفاق لم يعد موجودا".
وفي سياق متصل، أكد مرزوق أنه رفض حضور إحياء ذكرى اغتيال الشهيد فرحات حشاد مع الموكب الرئاسي، واعتذر للمسؤول عن البروتوكول الرئاسي الذي دعاه، لنفس سبب مغادرته المؤتمر ولأن الرئاسة لم تحسم بعد "موقفها السياسي من الأحزاب وطريقة تقسيمها"، قائلا "البروتوكول الرئاسي ليس مجرد تنظيم بل هو خطاب الدولة وله معاني سياسية" مضيفا "حشاد للجميع ويمكن لأي كان أن يترحم على روحه بعيدا عن المواكب الرسمية".