وحسب مصادر أمنيّة خاصة بالصحيفة، فإنّه من بين الارهابيين الأربعة كان هناك عاطف الحناشي، وهو شقيق الارهابي راغب الحناشي الذي تمّ القضاء عليه في مواجهات بين الأمن وعناصر ارهابية بمنزل ببلاريجيا سنة 2014، إلى جانب الإرهابي أسامة الخزري، المفتش عنهما، مرفوقين بـ"أميرهم" الجزائري وعنصر ثالث.
و وفق رواية الحارس "م" في شهادته، فإنّ الارهابيين المشار إليهم والبالغين من العمر حوالي 30 عاما، كانوا يحملون 4 أسلحة من نوع كلاشينكوف وحقائب على ظهورهم، وكان اثنان منهم يرتديان معطفين شبه عسكريين ويحملان بنادق نوع شطاير، مبيّنا أنّ "الحناشي" كان في حالة غضب وأكّد حرفيا لحراس الغابات عندما تمت مداهمتهم: "ما تخافوش ماناش حاجتنا بيكم انتم، باش نثبتو معاكم أكهو، تردوا بالكم لا تحركو وإلا تشكو للحرس والجيش".
كما تبين أنّ الارهابيين الأربعة كانوا ينوون التوجّه إلى برج المراقبة المتواجد بالمنطقة والقيام بعملية انتقامية تستهدف دوريات الحرس والجيش الوطنيين، حيث حاول عاطف الحناشي جمع معلومات من أحد الحراس عن عدد الدوريات الأمنية والعسكرية، ولكن بعد أنّ عجز عن ذلك اعتدى بالعنف على الحارس المعني وأطلق سراحه.