وأضاف المرزوقي ثائلا "المضحك في الأمر أن هؤلاء الذين أخذوا على أنفسهم الدفاع عن العدالة الجبائية هم الذين يرفض رئيسهم لليوم التعريف بممتلكاته (ولا نتحدث عن ابنه )لنعرف هل يدفع ضرائبه ناهيك عن كون أول قانون عرضه على البرلمان هو قانون المصالحة مع الفساد" ، وذلك في إشارة منه الى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وابنه حافظ قائد السبسي .
وفي ما يلي نص التدوينة:
"شهادة للتاريخ
لم يوجد في تونس سلك مهني وقف مع الحريات وحقوق الإنسان في الربع القرن الأخير قدر سلك المحاماة.
حضرت عشرات المحاكمات السياسية كمتهم أو كمساند للواقف أمام القاضي وكان وجود المحامين المكثف وتطوعهم للدفاع مجانا عن المناضل (ة) دوما بالنسبة لي مصدر تعجّب وإعجاب.
كيف لا أتعاطف معهم في إضرابهم هم الذين وقفوا دوما بجانبي وبجانب كل ضحايا الاستبداد؟
لقائل أن يقول لكن المسألة تتعلق بواجب المحامين في دفع ضرائبهم ككل الناس . من أين لرجل مثلي أن يتعاطف مع أناس تتملص من واجبها الاجتماعي؟
لو كان الأمر هكذا لكنت أول من يدين هكذا تصرّف مهما كانت أياديهم عليّ وعلى غيري,
إلا أن الأمر ليس كما يبدو وإنما هو جزء من سياسة نظام بائد نفخت فيه الأقدار والصدف آخر نفس وهو لا يغفر للمحامين الدور الذي لعبوا في رحيله ...نظام لم يتعلم شيئا ومن طرقه الخبث فالخبث ثم الخبث.
هو يستند اليوم على إصلاح يبدو منطقيا ومدغدغا لعواطف الناس .
بغضّ النظر عن كونه غير قابل للتطبيق أصلا فإن الهدف منه عودة كل المؤسسات إلى بيت الطاعة القديم ....من لا يتذكر كيف كانت الجباية سلاح يسلطه بن علي على البعض بينما يمرح الآخرون كما يشاءون.
المضحك في الأمر أن هؤلاء الذين أخذوا على أنفسهم الدفاع عن العدالة الجبائية هم الذين يرفض رئيسهم لليوم التعريف بممتلكاته (ولا نتحدث عن ابنه )لنعرف هل يدفع ضرائبه ناهيك عن كون أول قانون عرضه على البرلمان هو قانون المصالحة مع الفساد .
شيء من الحياء والمنطق .