وقد كان النقابي الأمني في إجازة، حيث نجح بمساعدة أقاربه وجيرانه في السيطرة على الارهابي "توفيق الحويمدي " ثم قام بتقديمه لأقرب مركز أمني.

والإرهابي الخطير "توفيق بن ميلاد بن الحاج محمد الحويمدي" صادرة في شأنه قرابة 6 مناشير تفتيش، هو أصيل عمادة الرقايقة من معتمدية هبيرة ولاية المهدية وهو مُهندس عملية نزل إمبريال الإرهابية بسوسة كما أنّه أحد المورطين في أحداث سليمان سنة 2006، كما تورط الحويمدي في محاولة اغتيال رجل الأعمال رضا شرف الدين.

وهرب الإرهابي "توفيق الحويمدي " من الملاحقة الأمنية عند إلقاء القبض على عناصر خلية البرجين الإرهابية.

وحول تفاصيل عملية القبض عليه، أوضّح النقابي الأمني، في تصريح لـ"آخر خبر"، أنّ الإرهابي "توفيق الحويمدي" تنكّر في هيئة متشرد حتى لا يتم التعرف على هويته من طرف المتساكنين، بما أنّه أصيل المنطقة، وقد كان في حالة رثّة ويرتدي 4 سراويل و"قشابية " رُغم أنّ الطقس لم يكن باردا، مبيّنا أنّ أن أحد أقارب الإرهابي قد اتّصل به منذ مدة و أعلمه أن شخصا غريب الأطوار يأتي كل ليلة و يجلس قرب الوادي ثم يغادر ليلا المكان وهو ما أثار الشكوك حوله .

وأضاف الأمني أنّه تحول صحبة عدد من الأهالي وأقاربه إلى المكان الذي يحل به الإرهابي كل ليلة ، وكان موجودا هناك، وبالاقتراب منه تفطّن للشبه الكبير بينه وبين الإرهابي توفيق الحويمدي فطلب منه بطاقة هويته إلا أنّه أخبره أنّ البطاقة ليست بحوزته ومده بهوية خاطئة، وبعرض الإسم على الناظم الآلي بعد التنسيق مع غرفة العمليات تبيّن أنّه غير موجود، على إثرها تم تأكيد الشكوك والاتصال بمركز الحرس الوطني بالهبيرة .

وبيّن المتحدث أنّه تشابك مع الإرهابي، ثم تمكّن السيطرة عليه و توجّه به نحو المركز المذكور أين رفض الإدلاء بهويته، وباستدعاء إبن عمه تعرّف عليه وأكد أنه توفيق الحويمدي فاعترف بهويته كاملة، مؤكّدا أنّ ما قام به يندرج ضمن عمله في مقاومة الإرهاب.