أُنجز هذا المعرض بالتعاون بين المعهد الوطني للتراث ومتحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية بمرسيليا، MuCEM، ويحتوي على 140 قطعة من المعروضات الأثرية والأنثروبولوجية والصور الفوتوغرافية واللوحات الزيتيّة والأفلام الوثائقيّة والتحف التي تُبرز شعائر وعادات البحر الأبيض المتوسط وخاصّة نقاط الالتقاء والتواصل بين الديانات السماوية الثلاث.
و تؤكد محتويات المعرض أنه خلافا لما يبدو بارزا من صدامات ذات صبغة دينية أن التعايش السلمي والتقاسم لكثير من المواقع والمعتقدات والطقوس والممارسات، فإنّ التعايش السلمي والقبول بالآخر قد ساد لعدة عقود.
وأوضحت رئاسة الجمهورية، في بلاغ لها، أنّ محتوى هذه التظاهرة وطيد الارتباط بأوضاع يشهدها العالم كَثُرت فيها مظاهر التطرف والانغلاق نتيجة إنكار الآخر والجهل بنقاط الالتقاء.
يترافق المعرض بتظاهرات وأنشطة بيداغوجية وثقافية وعلمية مفتوحة للجمهور العريض من مختلف الأجيال غرضها المساعدة على اكتشاف واقع التعايش السلمي والتآخي وعلى الوعي بالقيم المشتركة التي تمثّل في تنوعها ثراءا إنسانيا ولبنة للسلم والاستقرار بين الديانات والثقافات والشعوب.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المعرض مفتوح للعموم من 19 نوفمبر 2016 إلى 12 فيفري 2017 بمتحف باردو.