وأضاف الاتحاد ، اليوم الخميس 10 نوفمبر 2016، في بيان له، أنّ التغذية الحيوانية أصبحت تُمثّل أكثر من 60% من كلفة إنتاج الحليب و تنامي كلفة اليد العاملة الشيء الذي فاقم الخسائر التي ما اِنفك يكابدها المربون وزاد من معاناتهم، مؤكّداً أنّه أمام هذه الوضعيه فإنّ أسعار الحليب على مستوى الانتاج لم تشهد أي زيادة تذكر منذ عامين تقريبا كما أنّ السلط والهياكل المعنية لم تحرك ساكنا تجاه هذا الامر ولم تقدر التضحيات الجسيمة التي يبذلها المربون رغم محدودية إمكانياتهم وضعف قدراتهم.
ومن هذا المنطلق وحرصا على انقاذ جهاز الانتاج من هذا الوضع الكارثي وحفاظا على ديمومة القطاع فان الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري دعا السلط والهياكل الحكومية المعنية إلى ضرورة الإسراع بمراجعة تسعيرة الحليب على مستوى الانتاج بشكل يستجيب لمتطلبات الكلفة الحقيقية التي يبلغ معدلها على المستوى الوطني حوالي 910 مليمات للتر الواحد وذلك دون إحتساب هامش الربح وفاتورة التمويل .
كما نبّه الاتحاد إلى ان التمادي في توخي سياسة اللامبالاة والإستمرار في غض الطرف عن الاشكاليات الحقيقية لهذا القطاع ستكون له تداعيات وخيمة على مستقبل هذا النشاط خاصة أنّ العديد من مربي البقر الحلوب اِضطروا الى التفريط في قطعانهم بأبخس الأثمان بما غذى ظاهرة الذبح العشوائي وأنعش جيوب المهربين وهو ما ألحق أضرارا بمنظومة اللحوم الحمراء وأدى الى اختلالها.