ورغم تطهير الموصل وغيرها من المناطق التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي إلا أن مخاوف العائلات المهجرة منها قسرا مازالت تسيطر عليهم بسبب شكوك في تفخيخ منازلهم وزرع كميات كبيرة من المتفجرات في الطرقات المؤدية إليها وحتى تفخيخ المنازل في حد ذاتها.
وأضاف العقيد كامل حسن أن عناصر داعش الإرهابي استخدموا أشياء تبدو للوهلة الأولى لطيفة وهي ألعاب الأطفال مثل الدببة والأرانب وقاموا بحشوها بالمتفجرات ورغم علمهم بأن قوات البشمركة لن يلمسوها فإنهم يعرفون جيدا أن ستكون طعما سهلا للأطفال الذين لن يقاوموا ببساطتهم وبراءتهم تلك الألعاب التي ستكون قنابل موقوته مستعدة لتشويه وقتل كل من يقترب منها .
و يقول العقيد في تصريحات اعلامية إن وحدته أزالت أكثر من 50 طناً من المتفجرات من المناطق التي كانت خاضعة لمسلحي "داعش" وقرر حسن الذي قاد وحدة ضمن قوات كثيرة شاركت في تحرير الموصل أن يحتفظ ببعضٍ من أكثر القنابل المصنّعة يدوياً ابتكاراً، وقسوة، وغرابة، ليستخدمها في تدريب المجندين الجدد على واحدة من أخطر الوظائف في العالم مشيرا أن تلك المتفجرات تعطي درساً عن أعماق الابتكار، والذكاء والموارد التي تكرسها "داعش" لنشر الجريمة والخوف، حتى وإن لم يعد مقاتلوها قادرين على إرهاب الناس بأنفسهم، وفق قوله.
وكالات