وإن اِستطاعت أنس حطّاب تبرير تصويتها للوزير الذي تعتبره متطرفاً بأنّ الاِلتزام الحزبي كان يفرض عليها ذلك خاصة وأنّ التصويت لم يكن على أعضاء الحكومة فرداً فرداً بل كان على الفريق الحكومي ككل، فإنّها لن تستطيع هذه المرّة الوقوف وراء تصريحاتها وتبرير لقاءها بـ "وزير مُتطرّف" ترفضه وترفض تواجده على رأس وزارة الشؤون الدينية.
فقد اِلتقت حطّاب مؤخراً وزير الشؤون الدينية عبد الجليل سالم الذي صافحته بكل بشاشة، كما تجاهل بدوره التوصيف الذي قِيل في حقه و اِستقبلها بكل حفاوة مُتعالاً عن مثل هذه الأمور، ومُهتماً فقط بمحور اللقاء الذي كان من أجل تبادل وجهات النظر حول بعض القضايا المُتعلّقة بالشأن الديني.
الصورة اِنتشرت في مواقع التواصل الإجتماعي بين من يستاءل عن تناقض تصريحات النائبة مع أفعالها من جهة و من جهة أخرى عن رأي أنس حطّاب في الوزير بعد اللقاء الذي وصفه بلاغ الوزارة بالايجابي ، وهل تغير شيء في موقفها منه أم بقيّ نفس الشيء، كما شارك البعض رأي الإعلامي صالح عطية الذي وصفها بالقيادية الضعيفة والهشة، فيما ندّد البعض الآخر بالاِتهامات التي تُلقيها النائبة بالمجان تحت غطاء الحصانة البرلمانية التي رُفِعت عنها اليوم.