في المُقابل، نفى رئيس جمعية "يقظة"، الناصر اللطيفي، كل المعلومات التي أدلى بها معتمد سيدي حسين، مؤكّدا أنّ الجمعية لم يتمّ حلّها "مثل ما زعم المعتمد"، قائلا أنّ رئاسة الحكومة هي الوحيدة المخولة بحل الجمعيات، كما نفى وجود علاقة بين الجمعية وروابط حماية الثورة لا من بعيد ولا من قريب.
وأشار رئيس جمعية "يقظة"، في تصريح لـ"الجمهورية"، إلى أنّ الجمعية سبق وأنّ أثبتت تورط هذا المعتمد في قضايا فساد، مبيّنا أنّ بعض الأعوان أعلموه بالخلاف بين الموظفة والمعتمد وأنّه اِعتدى عليها بالعنف المادي، مما اضطره إلى التحول إلى منطقة الأمن لتقديم شكاية وطلب التدخل.
وأوضّح الناصر اللطيفي أنّ الفيديو المنتشر أضر بالمرأة خاصة وأنّ الجزء الذي تعرضت فيه للشتم والصفع من قِبل المعتمد لم يقع تصويره، حيث أنّ الأخير لعب دور الضحية فور تفطنه بالتصوير، مؤكّدا أنّ كل الظلم الذي تمّ ممارسته ضدّ الموظفة أجبرها على ردّ الفعل بطريقة عنيفة، وفق تعبيره.
وشدّد اللطيفي على أنّ معتمد سيدي حسين حاول أكثر من مرة اِستدراج الموظفة ومحاولة التحرش بها، إلا أنّه أمام إصرار الموظفة على عدم الرضوخ له، عمد المعتمد إلى اِبتزازها وتسليط عقوبات إدارية عليها، حسب قوله.
وبيّن المتحدث أنّ "الجمعية نددت بتصرف الموظفة رغم علمها بتفاصيل الحادث، وذلك لأنّ القانون فوق الجميع".
في حركة جزئية، تمّ نقل معتمد توجان محمد الطرابلسي إلى معتمدية قابس المدينة.