هذا وقد أكدت مريم والدة طفل رضيع حديث الولادة توفي في الحادث في تصريح لصحيفة "ذو انديبندنت" البريطانية أنها ''هرعت إلى جناح الأطفال عندما سمعت صراخا في وقت متأخر من ليلة الأربعاء، حيث تم قطع التيار الكهربائي وأغلقت الأبواب وكان هناك رجل في قسم الأطفال حديثي الولادة ولكنه لم يتمكن من إنقاذ أي طفل" مشيرة أنه كانت هناك حالة من الفوضى عند محاولة الآباء اليائسين العثور على عامل المستشفى الذي يحمل المفاتيح الا وأنّ الأمر استغرق أكثر من ساعة حتى وصلت فرق الإطفاء إلى المستشفى.
وقال أحد الآباء إن ابنيه التوأم (ولد وبنت) توفيا ويبلغان أقل من أسبوع من العمر، وأضاف ''طلبت مني المستشفى أن أذهب للبحث عنهما في المستشفى الآخر حيث تم نقل بعض المرضى ولكنني فشلت في العثور عليهما''.
ومن جهتها أفادت وزارة الصحة العراقية إن 29 مريضة وثمانية أطفال تم نقلهم لتلقي العلاج من حروق أو اختناق بالدخان في مستشفى آخر، فيما قال متحدث باسم العاملين في المستشفى إنهم حاولوا وبذلوا قصارى جهدهم لإخماد الحريق ونجحوا في إنقاذ العديد من الأطفال الرضع.
كما أعلنت الحكومة تشكيل لجنة للتحقيق وتحديد سبب الحريق، الذي يعتقد أنه بدأ بماس كهربائي، ولكن هذا لم يكن كافيا لتهدئة غضب وحزن الآباء والأمهات الثكالى، الذين تجمعوا خارج مستشفى اليرموك مطالبين بمعرفة مصير أبنائهم.