و وفق بعض التسريبات، فإنّ الحبيب الصيد أكّد أنّه لن يُقدم استقالته، خلال جلسة تجديد الثقة بالبرلمان، مبيّنا أنّه لم يسبق له أنّ قدم استقالة واحدة من كل المهام التي أوكلت إليه طيلة حياته المهنية، قائلا "انا رجل دولة ارفض الهروب و الاستقالة".
وأكّد الحبيب الصيد أنّ "الذين يريدون اقالتي يتحملون المسؤولية أمام التاريخ"، موجّها لومه للأحزاب الذين أكّد أنّهم عرقلوا عمله ولم يساعدوا الحكومة على أداء مهامها و تنافسوا على المناصب بدل مساندة الحكومة، وفق تعبيره.
وشدّد رئيس الحكومة أنّ علاقته برئيس الجمهورية قوية و منسجمة ترتكز على الاحترام المتبادل.
وأشار الصيد إلى أنّ بعض الأطراف اِقترحت عليه التعاطي الأمني مع ملف تعطيل إنتاج الفسفاط و الاضرابات في الحوض المنجمي، إلا أنّه رفض ذلك و فضل التعامل مع المحتجين بالاقناع.
كما تطرق رئيس الحكومة في حواره السيناريوهات الدستورية التي كانت مطروحة أمامه، حبث أنّه اهتدى إلى أنّ أفضلها بالنسبة للوضع الذي تعيشه الحكومة هو التوجه إلى مجلس النواب لطرح الثقة، مشيرا إلى أنّه خيّر هذا الإجراء لأنّه يُريد إيجاد حل دستوري سليم لما يحدث اليوم في تونس، حسب قوله.
و كان الاعلامي برهان بسيس أكّد أنّ الحبيب الصيد صرّح أنّه تلقى ضغوطات أقرب إلى التهديدات لاجباره على الاستقالة.
و قد رفض الحبيب الصيد الكشف عن هوية من توجّه له بهذا التهديد رُغم إلحاح بسيس.
