كما اضاف المرزوقي في تدوينة على صفحته الرسمية على الفيس بوك، إنه وبخصوص الإشاعات عن وضع الصحي للسبسي تهدد الأمن القومي فإنه "الذي يهدد الأمن القومي لتونس ليس الإشاعات عن الوضع الصحي وإنما الوضع الصحي الذي كان منطلق الإشاعات...ومن باب الحياء لم نتحدث إبان الحملة الرئاسية عن لا معقولية ترشح شخص قارب التسعين لقيادة شعب في أصعب مراحل تاريخه وهو أمر مستحيل في أي بلد غير بلدنا".
وفي ما يلي نص التدوينة :
توضيح
1- بخصوص الشائعات حول اختفاء السبسي وأن ''أنصاري'' قد يكونوا ورائها.
أنا أحتقر مروّجي الإشاعات وأرثي لمصدّقيها وأترك استعمالها لخصومي لأنني لا أحارب بالأسلحة القذرة التي يعشقونها وحاربوني بها ولا يزالون.
2-بخصوص انهيار الأخلاق التي لم تشهد له تونس مثيلا منذ الاستقلال حسب السبسي نفسه.
تماما ...تماما واحسن مثال على الظاهرة مرشح للرئاسة :
-يكذب على الشعب بوعود سريالية خيالية مضحكة كان أول من يعلم استحالة تحقيقها .
-يخدع مناصريه ويأخذ أصواتهم على قاعدة عدائه المزعوم للنهضة وهو متحالف معها سرّا.
-يرفض التصريح بثروته وبملفه الطبي.
يتلقى من دولة أجنبية معادية للثورة ولتونس سيارتين فخمتين في عملية إفساد واضحة وتأثير على استقلالية القرار الوطني ولولا التشهير لاحتفظ بهما.
وبصفته كرئيس
- يريد إنقاذ الفاسدين بقانون على قدّ مقاسهم ردّا لجميل من كانوا بمالهم الفاسد وإعلامهم الفاسد عاملا حاسما في انتخابه وهو أحسن من يعرف ذلك.
-يدفع بعائلته إلى الصدارة السياسية ترسيخا للمحسوبية المنافية لكل قيم المساواة بين المواطنين وترسيخا لأرذل ما في تقاليدنا السياسية الفاسدة.
-يصلح بملايين الدينارات قصر الحمامات ليقضي فيه العطلة هو وعائلته والبلاد اقتصاديا في النازعات غرقا .
-يتحوّل بالطائرة الرئاسية لتقديم العزاء في أمير إماراتي وهو ما كلّف الخزينة الملايين ولا يحضر جنازة شهيد واحد من الجيش والأمن في قرى ومدن تونس الموجودة على مرمى حجر من قرطاج.
- يسمي مستشارا شخصا ملاحقا من العدالة في قضية تدليس.
3 – بخصوص أن الإشاعات عن وضع الصحي للسبسي تهدد الأمن القومي.
الذي يهدد الأمن القومي لتونس ليس الإشاعات عن الوضع الصحي وإنما الوضع الصحي الذي كان منطلق الإشاعات.
من باب الحياء لم نتحدث إبان الحملة الرئاسية عن لا معقولية ترشح شخص قارب التسعين لقيادة شعب في أصعب مراحل تاريخه وهو امر مستحيل في أي بلد غير بلدنا .
اليوم من حقي ومن واجبي كمعارض طرح الأمر لأنه يتعلق بسلامة وطن كل السيناريوهات أمامه في ظل بقاء هذا الرجل مخيفة : الجمود في ظل تحلل سياسي متصاعد وتفاقم الازمة الاقتصادية إلى سنة 2019...سيناريو 87...انتخابات في جوّ استعجالي تلعب فيها قوى المال الفاسد والاعلام الفاسد ورقتها الأخيرة لتجعل من تونس ديمقراطية مافيوزية بامتياز.
كل هذه السيناريوهات محمّلة بعظيم الأخطار السياسية وإرجاء لسنوات عديدة لأي نهضة اقتصادية الكل يعلم أنها لن تحدث إلا في ظل استتباب نظام سياسي نهائي .
4 بخصوص عبارة سامحوني ما زلت حيّا للرجل المذكور أعلاه .
الردّ مسامحينك ومسامحينك أكثر لو أظهرت -وهو أمر جد مستبعد - ما يتطلبه الواجب من شجاعة أدبية ووطنية صادقة وتغليب مصلحة 11 مليون تونسي على مصلحتك ومصلحة ابنك، أي تقديم استقالتك والعودة إلى بيتك لكي تتمكن تونس من إعداد مستقبلها في ظل الحد الأدنى من الاستقرار والوحدة الوطنية غير المزيفة .