وفي هذا الاطار، كشفت صحيفة الشروق، اليوم الجمعة 17 جوان 2016، عن ما دار خلال استنطاق القاتل "مروان" حيث أنّه أنكر ما نسب إليه من تهم، مبيّنا أنّه لا يتذكر تفاصيل ما حدث.
وأضافت الصحيفة أنّ "مروان" أقّر في البداية أنّه قام بالاعتداء على الضحية باللكم ثّم سحبه إلى المطبخ لمواصلة الاعتداء عليه دون تّذكر تفاصيل الواقعة، ورغم تذكير المحكمة له بمراحل ارتكابه لجريمته البشعة إلا انّه صرح بأنّه كان في حالة غير عادية والتّي لم يشعر بها من قبل وانتابته فقط يوم الحادثة، إذ أنّه كان أحسّ بوجود رجلا بمنزلهم ولكنه لايراه كما أنّ طيف والده كان يحاصره.
وأشارت ذات الصحيفة إلى أنّ المحكمة واصلت استنطاق المتهم حيث تمّ تذكيره بتصريحاته الدقيقة المسجلة عليه بصفة تلقائية أمام قاضي التحقيق بخصوص استخراج "كنز" حيث قام بعملية تربيع بنية استخراج الكنز الّذي يحرسه الجان ويتمثّل في كمية كبيرة من "اللويز" اضافة إلى الصلاة بطريقة مقلوبة اثر اتمامه التنكيل بجثّة الهالك، مبيّنة أنّ اجابته اختصرت بعدم التّذكر.
وبيّنت "الشروق" أنّ تقرير الخبراء المختصين في الأمراض النفسية أكّد أنّ الجاني له اضطرابات في هيكلة شخصيته التّي تتميز بحّدة التوتر والانفعال وعدم القدرة على التأقلم من ذلك تعاطيه لأقراص مهدئة ومواد مخدرة وكحولية، إلا أّنّ دفاع المتهم استنكر ماجاء في التقرير وأكد صحة مداركه العقلية وأنّه لم يكن تحت تأثير المخّدر زمن ارتكابه للجريمة.
وحاول المحامي طيلة المرافعة اقناع القاضي أنّ منوبه يُعاني من وجود "جان" بوجود جان وهو "ملبوس" ولا يمكن أنّ تصدر عنه مثل تلك الأفعال الشنيعة والبشعة، مستظهرا بعدد من شهادات معارف المتهم ليؤكدوا أنّه شخصية هادئة ومحبوبة مما يعني أنّ القصد الجنائي غير متوفر في القضية بل كانت الجريمة وليدة اللحظة وليطلب من القضاء عدم سماع الدعوى في حقه وتخفيف العقاب في حق موكله.
يُذكر أنّ الجريمة أثرتكبت في نوفمبر 2014 بالعقبة أين عمد "مروان" إلى جّر الهالك" اشرف" إلى المطبخ وطعنه بسكين على مستوى عنقه من الجهة اليسرى ليواصل التنكيل به حيث قام ببقر بطنه واخراج أمعائه ثم وضع مصحفا بقربه وردّد "الله وأكبر ورضاية الوالدين" ليتولّى فيما بعد استئصال كبده وقطعها إلى نصفين ليغسلها في غرفة الاستحمام ووضعها على كتيفيه ليقوم اثرها بالصلاة بطريقة مقلوبة عكس اتجاه القبلة مع مشاهدة قناة قرآنية،كما عمد إلى قطع أذنه ليضعها مع الكبد على اطار صورة والده المتوفي لتغمره الفرحة ويواصل جريمته بمسك قط اسود اللون وخنقه ثّم وضعه داخل جسد الهالك.