وفي هذا الخصوص، أكّد مستشار رئيس الجمهورية فيصل الحفيان، في تدوينة على صفحته الخاصة على الفايسبوك، أنّ بيان مجلس الوزراء يمّس من روح مبادرة الباجي قايد السبسي، قائلا:
"شخصيّاً أعتبر بعض ما ورد في بيان مجلس الوزراء يوم أمس مدعاة للإستغراب ولمست ما قد يكون فيه إشارات وإيحاءات غيرُمباشرة تَمُّس من روح مبادرة رئيس الجمهوريّة الّضامن لتطبيق الّدستور و الأكثر حرًصا على المصلحة الوطنيّة و الّداعم منذ البداية للمسار الّديمقراطي وأحد الُمساهمين في بناء النّظام الُجمهوري لمن نسي ذلك.
فَهِم رئيس الجمهوريّة الّدستور وحرص على تطبيقه فيما لم يفهمُه البعض الآخر."
من جهة أخرى وفي ذات السياق، أفادت بعض المصادر الاخبارية، وفقا لتسريبات من القصبة، أنّ الحبيب الصيد قرّر عقد سلسلة من المشاورات والنقاشات حول مبادرة السبسي الداعية إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بالقصبة، حيث ستنطلق هذه المشاورات بإشراف الصيد غدا الجمعة 17 جوان 2016.
وسيلتقي الحبيب الصيد، في اطار مشاورات حكومة الوحدة الوطنية، أحزاب الإئتلاف الحاكم إلى جانب الأحزاب المعارضة كل على حدى، ليدحض ما جاء في حوار السبسي الأخير الذي بيّن فيه تدهور الوضع على المستوى الاقتصادي، وذلك بتقديمّه الأرقام الرسمية والمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
وبيّنت بعض التسريبات أنّ قرّار الحبيب الصيد المتعلّق بعقد مشاورات حول حكومة وحدة وطنية على غرار المشاورات الني انطلق في عقدها رئيس الجمهورية مع المنظمات الوطنية والأحزاب السياسية مثّلت مفاجئة للسبسي.
