وقد أكّد الباجي قائد السبسي في حوار مع رئيس تحرير"رأي اليوم" عبد الباري عطوان أنّ هذه المُبادرة من بنات أفكاره وأنّه لم يُشاركها مع أحد حتى رئيس حركة النهضة، وأنّ أول مرة أعلن فيها هذه المُبادرة كانت خلال الحوار الخاص على قناة الوطنية.
وأضاف السبسي أنّ المبادرة التي أطلقها لم يتشاور فيها مع أحد وأنّه إقترحها إهتداءً بتجربة "الحبيب بورقيبة" وبإرثه السياسي والقيادي خاصة وأنّ بورقيبة شكّل حكومة وحدة وطنية عام 1959 فور الاستقلال لوضع تونس في الطريق الصحيح، وتوزيع عبء المسؤولية التاريخية على الجميع في إطار المشاركة السياسية الموسعة.
هذا التصريح لم يمضِ عليه 48 ساعة ، ليؤكّد اليوم في تصريح على هامش إشرافه على لقاء حضره كلّ من الأمين العام للاتّحاد العام التّونسي للشّغل، رئيسة إتّحاد الصناعة والتّجارة والصّناعات التّقليديّة وممثلي أحزاب الإئتلاف الحاكم، في إطار التّباحث حول المبادرة، أنّ مصدر هذه المُبادرة هم بعض الأحزاب حيث أنّه خلال اتصالاته بجميع الأحزاب طُرِح عليه إقتراحان.
وقال الباجي قائد السبسي أنّ الإقتراح الأول تمثّل في تكوين حكومة إنقاذ وطني الشيء الذي رفضه لأنّ تونس ليست في حالة كارثية تتطلّب إنقاذ ، في حين كان الإقتراح الثاني تشكيل حكومة وحدة وطنية وهو الشيء الذي تمّ المُضيّ فيه.
وأشار السبسي إلى أنّ إضافته الوحيدة على المُقترح الثاني كان ضرورة تشريك الاتحاد العام التونسي للشغل وإتّحاد الصناعة والتّجارة والصّناعات التّقليديّة من أجل ضمان نجاح الحكومة الجديدة أو أخذ مُساندتهم لها.
وبين تصريح وأخر ، فإنّ رئيس الجمهورية قدّم طرحان مُختلفان الأول يُفيد بأنّ المُبادرة كانت ملكه ولم يُشاور فيها أحد والثاني أنّ المُبادرة هي مُقترح عدد من الأحزاب مع إضافة صغيرة منه.