كما اعتبرت الحركة في بيان لها، اليوم الاثنين 6 جوان 2016، ان مبادرة رئيس الجمهورية، هي المخرج الملائم على المدى المنظور من ازمة المصداقية التي انتهت اليها حكومة الائتلاف الرباعي الحاكم شريطة ان يصحبها حوار حقيقي يضبط اولويات المرحلة القادمة ويبلور البرنامج الذي ستتشكل على اساسه حكومة الوحدة الوطنية، خاصة في مجالات التشغيل والتنمية والاصلاح الجبائي والحد من سياسة التداين ومقاومة الفساد والتصدي للارهاب .
وأكدت الحركة ان المدخل السليم لاي حوار هو ان يكون بناء ويتحمل كل طرف مسؤوليته في ما الت اليه اوضاع البلاد، من تدهور وتعقيد ، حتى لا تكون مبادرة حكومة الوحدة الوطنية شعارا للتنصل من الفشل والتملص من استحقاق المحاسبة الدقيقة على كل الازمات التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية معبرة عن استعدادها للمساهمة، مع المنظمات الوطنية وكل القوى التقدمية في بناء مشروع وطني ينهي حالة الارتجال والارتباك التي هيمنت على الاداء الحكومي طيلة سنوات ما بعد الثورة.
هذا ونبهت الحركة من خطورة ان تكون هذه المبادرة مجرد اعادة ترتيب البيت الداخلي للائتلاف الرباعي الحاكم واعادة توزيع الحصص بين مكوناته مشددة على اهمية حسن اختيار من ستناط بعهدته مسؤولية تشكيل وقيادة الفريق الحكومي المرتقب، الذي يمتاز بالنزاهة والكفاءة وعدم التورط في خيارات وجرائم المراحل السابقة .