حيث أكّد أبو يعرب أن المرزوقي، وبحواره التلفزي الذي أجراه مؤخّرا، يحاول الصعود بنقد النهضة بعد أن فشل في الصعود على نكأ لجروح تونس الخمسة:الجهوية، والطبقية، والعرقية، والثقافية واخيرا التبجح بدور الكفاءة اللسانية التي تدل على طول اللسان وخواء الوجدان وضعف الفرقان، حسب قوله.

وأضاف أبو يعرب أن المرزوقي يخلط بين طموحاته ومصالح تونس مستدلا على تصريحاته الأخيرة بأنه "حال دون انقلاب 2013"، مُشيرا إلى أنّه لم تكن له القدرة والقوة الكافيتين للحيلولة دون الانقلاب، قائلا "الرجل كان مجرد طرطور، ولو أراد الجيش والأمن الانقلاب لكان هو أول ضحاياه ولرموه في زنزانة لأنه ليس له من يحميه"، معتبرا أن هذا التصريح يقلل من شرف الجيش والأمن خاصة وأنه قيل دون أدلة واصفا ذلك بـ "الأكاذيب" وهي بالوصف القانوني "خيانة عظمى، وفق تعبيره.

كما استغرب أبو يعرب ممن يعتبرون المرزوقي زعيما للثورة ورجل دولة معتبرا إياه "أكبر أعداء الثورة لأن الرعونة لا تبني دولا"، مُشيرا إلى أنّه لا يقلّ نزعة تسلطية وفاشية عن كل القوميين والعلمانيين العرب، وفق تعبيره.

وتابع أبو يعرب المرزوقي "لو كان له القدرة على أن يكون مثل ابن علي أو القذافي لفاقهما: يكفي أن ترى تعابيره الجسدية فانتفاشه مرضي".

هذا وعبّر الفيلسوف أبو يعرب المرزوقي في نهاية مقاله النقدي عن استغرابه مما وصفه بـ "السر" والمتمثّل في "قراءة الرئيس السابق لخطاب كتبه له أحد أطراف الخلاف في سوريا والذي جيء به لعلاجه".