وصل شهر رمضان الكريم، شهر العطاء والمحبّة. لمساعدتك على الصوم بطريقة صحية، إليك عشرة نصائح تساعدك على ذلك:
افطر على التمر: يحتاج الصائم عند الإفطار إلى مصدر سكري سريع يخفّف شعوره بالجوع، تماماً كما هو بحاجة إلى الماء. الإفطار على التمر والماء يحقق هذين الهدفين. فالمعدة والأمعاء الخالية قادرة على امتصاص المواد السكرية بسرعة كبيرة، كما يحتوي التمر على كمية من الألياف تحمي من الإمساك وتشعر الصائم بالامتلاء، فلا يكثر من تناول أنواع الأطعمة المتنوّعة والمختلفة .
اختر غذاءً صحياً متكاملاً: احرص على إدخال التنوّع إلى غذائك وتأكّد من أن يشمل كافة العناصر الغذائية. الخضار مهمة جداً فأدخل في طعام إفطارك كمية كبيرة من السلطة لأنها غنية بالألياف وتعطيك إحساساً بالامتلاء والشبع، فتأكل كمية أقل من باقي الوجبات المحضّرة. تجنّب التوابل والبهارات والمخللات قدر الإمكان، كما يستحسن تجنّب المقالي لأنها تتسبّب بعسر الهضم وتلبّك الأمعاء .
اقسم إفطارك إلى مرحلتين: ابدأ بتناول التمر والماء لتنبّه معدتك ثم انتقل إلى الصلاة لأنه في هذا الوقت تمتصّ المعدة المادة السكرية والماء، ويزول الشعور بالعطش والجوع. بعد الصلاة، أكمل إفطارك. من المعروف أن تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة وبسرعة قد يؤدي إلى انتفاخ المعدة وحدوث تلبّك معوي وعسر هضم.
تجنب الإفراط في الدهون والحلويات والأطعمة الثقيلة: فحين ينتهي شهر رمضان وقد نقصت بعضاً من وزنك وانخفضت الدهون في جسمك ستكون بغاية الصحة والسعادة. فالكنافة والقطائف وكثير من الحلويات واللحوم والدسم تتحول في الجسم إلى دهون وزيادة في الوزن وتشكّل ثقلاً على القلب. وقد أكدّت الأبحاث أنه على الرغم من عدم التزام الكثير من المسلمين بقواعد الإسلام الصحيّة في غذاء رمضان، ورغم إسرافهم في تناول الأطباق الرمضانية الدسمة والحلويات، فإن صيام رمضان قد يحقق نقصاً في وزن الصائمين بمقدار 2-3 كيلوغرامات.
تناول وجبة السحور: إن تناول السحور يفيد في منع حدوث الإعياء والصداع أثناء النهار، ويخفّف من الشعور بالعطش الشديد. فقد حثّ الرسول صلى الله عليه وسلم على تأخير السحور قائلاً: \"ما تزال أمّتي بخير ما تجملوا ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور\". ويستحسن أن يحتوي طعام السحور على أغذية سهلة الهضم كاللبن الزبادي والعسل والفواكه وغيرها.
كيف تتجنّب الإحساس بالعطش: حاول تفادي تناول الأغذية الشديدة الملوحة، وتجنب التوابل والبهارات وخاصة عند السحور لأنها تزيد من الاحساس بالعطش. يُفضّل تجنّب استعمال الأغذية المحفوظة، أو الوجبات السريعة التحضير، واشرب كمية كافية من الماء من دون المبالغة في ذلك.
كيف تتجنّب الإمساك: إذا كنت ممّن يصابون بالإمساك، أكثِر من تناول الأغذية الغنية بالألياف الموجودة في السلطات والبقول والفواكه والخضار، وحاول أن تكثر من الفواكه بدلاً من الحلويات الرمضانية، واحرص على صلاة التراويح وأداء النشاط الحركي المعتاد.
تجنّب النوم بعد الإفطار : يلجأ بعض الناس إلى النوم بعد الإفطار إلا أن النوم بعد تناول وجبة طعام كبيرة ودسمة قد يزيد من خمول الإنسان وكسله. لذا يمكن الإسترخاء لفترة قصيرة بعد تناول الطعام. ويبقى الأهمّ الاعتدال في تناول الطعام، ثم النهوض لصلاة العشاء والتراويح إذ تساعد الصائم على هضم الطعام وتعيد له نشاطه وحيويته.
حاول الإقلاع عن التدخين: من المؤكد أن فوائد التوقف عن التدخين تبدأ منذ اليوم الأول الذي يقلع فيه المرء عن التدخين. المدخنون الذين يرغبون بالإقلاع عن هذه العادة سيجدون في رمضان فرصة جيّدة للتدرّب على ذلك . فإذا استطاع الصائم الإقلاع عن التدخين لساعات طويلة أثناء النهار، فلماذا لا يداوم على ذلك؟ الأمر بحاجة إلى عزيمة وإصرار لكنه ممكن جداً.
نصيحة للحامل والمرضع في شهر رمضان: ينبغي على الحامل والمرضع استشارة طبيبها. فإذا سمح لها بالصيام ينبغي عليها عدم تناول كمية كبيرة من الطعام عند الإفطار، وتوزيع طعام الإفطار المعتدل إلى وجبتين: الأولى عند وقت الإفطار والباقي بعد أربع ساعات. كذلك، يُنصح بتأخير وجبة السحور والإكثار من اللبن الزبادي والتقليل من الطعام الدسم والحلويات.