سياسة

أنيس غديرة في ندوة حول "النقل الجماعي" : لا يمكن تطوير منظومة النقل إلا بشرط واحد

كريمة قندوزي | السبت، 14 ماي، 2016 على الساعة 09:34 | عدد الزيارات : 4061
أشرف وزير النقل أنيس غديرة على افتتاح ندوة حول مستقبل النقل الجماعي في تونس من تنظيم المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية بمشاركة مؤسسة "كونراد ادناور" وبحضور مدير المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية حاتم بن سالم و كاتب عام جامعة النقل منصف بن رمضان و اطارات وزارة النقل والرؤساء المديرين العامين للشركات تحت الإشراف وخبراء محليين وأجانب.

 

وفي كلمته أكد الوزير على أهمية قطاع النقل العمومي بكافة أنماطه ودوره في النهوض بحياة التونسيين وتسهيل تنقلهم اليومي داعيا إلى ضرورة العمل المشترك بين جميع الأطراف لحل كل المشاكل المطروحة في القطاع.

 

وبعد الانتهاء من عرض نتائج أعمال الورشات الأربعة التي رصدت جملة من التوصيات من بينها : الدعوة الى مراجعة القوانين المنظمة لقطاع النقل وإعادة تهيئة السكك الحديدية والمحطات وتعصيرها وكهربة بعض الخطوط ناهيك عن القيام بحملات تحسيسية وتوعوية بهدف السلامة وغيرها من النتائج، أشرف وزير النقل أنيس غديرة مساء يوم أمس الجمعة، 13 ماي 2016، على اختتام الندوة.

 

وفي مداخلته أثنى غديرة على عمل اللجان وعلى اهتمامهم بملف النقل العمومي مشددا على أهمية مراجعة القوانين المنظمة للقطاع حتى يتسنى تطوير منظومة النقل معتبرا أن لا يمكن الحديث عن تطوير للنقل دون مراجعة للقوانين المنظم له.

 

وفي نفس السياق، اعتبر أنيس غديرة النقل العشوائي ظاهرة خطيرة لابد من القضاء عليها عبر الردع وتطوير النقل المنتظم للأشخاص.

 

كما تطرق إلى مسألة التنسيق بين أمثلة التهيئة الترابية ومخططات النقل ضاربا بذلك مثلا ما يعيشه مشروع الشبكة الحديدة السريعة من عراقيل بسبب غياب التنسيق وعدم وجود رؤية وبرمجة واضحة بين متعهدي التهيئة الترابية والنقل.

 

وأوضح في طرحه لملف النقل الحديدي أن الوزارة عاقدة العزم خلال مخططها الخماسي للتنمية على إحداث ثورة في السكك الحديدية عبر ما يضمنه المخطط من مشاريع كبرى.

 

واعتبر أن الحاجة الآن أصبحت أكيدة لبعث مرصد وطني للنقل سيساعد على أخذ القرارات الصائبة المبنية على معطيات وإحصائيات علمية ودقيقة.

 

وفي اختتام كلمته وعد وزير النقل أنيس غديرة بأخذ الأفكار المطروحة في ورشات العمل بعين الاعتبار مثمنا الطريقة التي أدير بها الحوار والنقاش خلال الورشات ناهيك عن البعد الديمقراطي والتشاركي بين جميع الأعضاء في وضع التصورات.