وقالت وزارة الداخلية، في بلاغ لها، أنّ العناصر الإرهابية التي تمّ القبض عليها كانت محل رصد ومتابعة من وحدات الحرس الوطني منذ أكثر من أربعة أشهر كلهم تلقّوا التدريبات على الأسلحة وسبق لهم الانضمام إلى خلايا إرهابية وكانوا بصدد التجمع بتونس العاصمة لاستهداف منشآت حيوية وحساسة بها وببقية ولايات الجمهورية، إضافة إلى مقرات وإطارات أمنية بعد أن قاموا بالعديد من عمليات الرصد والتصوير وكانوا ينوون تنفيذ أعمال إرهابية باستعمال عبوات ناسفة ولاصقة عن بعد وعمليات انتحارية بعد عمليات التحضير وتوفير المواد الأولية لصنع المتفجّرات والأحزمة الناسفة وجلب الأسلحة من القطر الليبي والمناطق الجبلية التي تتحصن بها المجموعات الإرهابية.
وأضافت الوزارة أنّ بعض العناصر سواء التي تم القبض أو القضاء عليها منذ انطلاق عملية المنيهلة مورّطة في الأعمال الإرهابية التي استهدفت متحف باردو ونزل "الامبريال" بسوسة وتفجير حافلة نقل الأمن الرئاسي وأحداث بنقردان الأخيرة، كما سبق لهم النشاط ضمن المجموعات الإرهابية بالجبال التونسية بالقصرين والكاف وسيدي بوزيد وعلى علاقة بعناصر تونسية تنتمي إلى تنظيم "داعش" الإرهابي متواجدة بكل من ليبيا وسوريا والعراق.
مع الإشارة أنّه بالتحري مع العناصر الإرهابية التي تم القبض عليها في عملية المنيهلة صبيحة يوم 11 ماي 2016 تمّ الكشف عن تحصّن عنصرين إرهابيين مسلّحين بمنازل مهجورة بمنطقة المعونة معتمدية الصمار ولاية تطاوين أين تمّ القضاء على أحدهما في حين فجّر الثاني نفسه في دورية للحرس الوطني مما أسفر عن استشهاد أربعة عناصر من الحرس الوطني.
وتمّ حجز أربعة أسلحة "كلاشنكوف" ومسدّس ورمانة يدوية وكمية من الذخيرة لدى الإرهابيين بالمنيهلة والمعونة معتمدية الصمار.
الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة تعهّدت بالبحث في الموضوع بعد التنسيق مع القطب القضائي لمكافحة الإرهاب وجاري التعرّف على جثث الإرهابيين الأربعة الذين تمّ القضاء عليهم والأبحاث والتحريات لازالت جارية.