ومكّنت المقابلة من استعراض مسيرة التّعاون الثّنائي في الميدانين الطبّي والصحّي واستكشاف إمكانيّة تطويره وفقا لمصالح الشعبين الشّقيقين.

وأكّد العايدي خلال جلسة العمل التّي أعقبت المقابلة والتّي ضمّت وفدي البلدين أنّ هذا اللّقاء يجسّم الطابع المميّز للعلاقات التونسيّة-الموريتانيّة، مبرزا بالخصوص الإمكانيات الحقيقيّة المتاحة لتعزيز التّعاون بين الجانبين لا سيّما في مجالات تبادل الخبرات والإطارات الطبّية وشبه الطبّية وتدريبها، إضافة إلى تنفيذ البرامج المتعلّقة بمسالك علاج المرضى الموريتانيين بتونس والاستفادة من تجارب البلدين في مجالي الرّعاية الصحّية الاساسيّة والصحّة الإنجابيّة.

كما أكّد الوزير ضرورة دعم حجم المبادلات التجاريّة في مجال الأدوية والأمصال والتّلاقيح والمستلزمات الطبّية المصنّعة في تونس وموريتانيا وإرساء قنوات اتّصال بين المنتجين في كلا البلدين.

وأبرز كان بوبكر، من جهته، الاهتمام الذّي توليه وزارة الصحّة الموريتانيّة لتكثيف التّعاون مع المؤسسات التكوينيّة والهياكل الاستشفائيّة المختصّة التونسيّة معربا عن أمله في أن يتمّ خلال هذه الزيارة إبرام اتّفاقيّة إطاريّة للتّعاون في المجال الصحّي بين الحكومة التونسيّة وحكومة الجمهوريّة الإسلاميّة الموريتانيّة تسمح بتطوير مناهج التّبادل في مجال المعارف والبعثات الصحّية والتّكوين بما يساهم في النّهوض بالأمن الصحّي في المنطقة.

وأدّى العايدي مرفوقا بنظيره الموريتاني زيارة ميدانيّة إلى قسم معالجة السرطانات بمستشفى "عبد الرحمان مامي" للأمراض الصدريّة بأريانة حيث اطّلعا على مختلف الخدمات التّي يسديها هذا المركز وإمكانيات التّعاون مع الجانب الموريتاني.

كما زارا قطب أمراض الجهاز الهضمي وقسم الجراحة العامة بمستشفى "محمود الماطري" بأريانة أين تحادثا مع الإطار الطبّي وشبه الطبّي حول فرص تبادل الخبرات والتّجارب مع موريتانيا.