ويهدف المؤتمر إلى وضع منهاج عمل موحد لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 للأسرة في المنطقة العربية، كما يأتي في إطار التحضير لإعداد "الخطة الإستراتيجية لتمكين الأسرة في المنطقة العربية لما بعد 2015" والتي ستكون بمثابة أجندة التنمية للأسرة في المنطقة العربية ووضع آليات عمل تنفيذية لها.
وتناول المؤتمر محاور أساسية تطرقت إلى رصد المتغيرات التي طرأت على أوضاع الأسرة العربية في ظل ظروف النزاعات المسلحة وحالات اللجوء والنزوح التي يشهدها عدد من الدول العربية وأثرها على القضايا الخاصة بالأسرة، وإيجاد آلية تضمن تعزيز الأمن الأسري في حالات عدم الاستقرار، ودور الآليات الحكومية والتشريعات الخاصة بالأسرة ومؤسسات المجتمع المدني في دعم قضايا الأسرة العربية، ومدى تأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصال على بنية الأسرة العربية من خلال تسليط الضوء على قضايا التعليم والإعلام ووسائل الاتصال الحديثة، وكيفية الاستفادة منها في تعزيز التماسك الأسري.
كما تطرّق المؤتمر إلى بحث ودراسة أهداف التنمية المستدامة ودورها في التأثير الايجابي علي الأسرة، وطرق تضمين وتنفيذ السياسات المرتكزة على الأسرة في سياق أهداف التنمية المستدامة.
وناقش المؤتمر سبع محاور بحثية منها "الأسرة العربية والتغيرات الراهنة، والوظائف والتحديات للأسرة العربية في ظل عالم متغير، والمجتمع المدني وقضايا الأسرة العربية والأسرة العربية والمعلوماتية، ومكانة الأسرة العربية في التعليم والاعلام والاتصال والأسرة العربية بعد 2015"، بالإضافة إلى دور الآليات الوطنية والمؤسسات الحكومية في التشريعات الخاصة بالأسرة".
وقد عرف هذا المؤتمر حضور عدد من الوزراء المعنيين بشؤون الأسرة في الدول الأعضاء ورئيسة المنظمة العالمية للأسرة، ورئيس المنظمة العربية للأسرة، إضافة لممثلي الهياكل المعنية بالأسرة في المنطقة العربية، وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال تمكين الأسرة، وبحضور عدد من الخبراء والأكاديميين والشخصيات المعنية في مجال الأسرة.