وقد اكن في استقبال السبسي كاتب دولة، وهو ما علّق عليه النائب بشير النفزي معتبرا ذلك ضرب من هيبة الدولة التونسية.
وفي السياق ذاته، قال القيادي بحزب المؤتمر طارق الكحلاوي أنّ مصدرا إعلاميا مقربا من حزبه أكّد بأنّ السبسي سيقيم في فندق موريس Le Meurice الفخم الذي يملكه سلطان بروناي والواقع في ضاحية باريسية راقية.
وأضاف الكحلاوي، في تدوينة له على الفايسبوك، أنّ الليلة الواحدة في نزل موريس في غرفة عادية وبالتخفيضات في حدود 870 دولار اي حوالي 1700 دينار، دون حساب ثمن الليلة في جناح حيث يقيم عادة الرؤساء والمعتاد ان جزءا على الاقل من الوفد التونسي يقيم معه.
وعبّر الكحلاوي عن تفهّمه من أن الرئيس لا يقيم في "وكالة" وأن يقيم في نزل محترم، وفق تعبيره، لكن تكلفة إقامة كل شخص لليلة واحدة تتجاوز في أقل التقديرات الف وخمسمائة دينار يبدو، وفق تقديراته، "أمرا مبالغا فيه ولا يقارن بتقاليد التقشف في التكاليف الذي أرساه المرزوقي والذي أقام في حالات كثيرة في مقرات اإقامة سفراء تونس، وهو ما كان يقوم به تحديدا عندما يسافر الى باريس".
وحول تطرّقه لهذا الموضوع قال صاحب التدوينة أنّه لم يكن ليتحدّث فيه لولا تأكّده من أنّه "لن يصبح موضوع buzz إعلامي"، مشيرا إلى أنّ السبسي "لن يراقب ولن يهرسل مثل المرزوقي"، متابعا "ما يجوز للبلدي ابن النظام لا يجوز للمعارض القادم من هامش الدولة، وحينما يتم النظر للرئيس كمواطن مهما كان منشأه حينها سنبدأ ربما في تأسيس الجمهورية المواطنية وليس الديمقراطية الانتخابية فحسب".
