و أشار في ذات السياق إلى أن الأغلبية المؤسسة للنقابات الأمنية كانت ضمن جهاز البوليس السياسي قبل الثورة ولها علم بأسرار المعارضين السياسيين و بعض رجال الأعمال و غيرهم وشغلها الشاغل ليس المشاكل المهنية أو إصلاح السلك لأن ذلك أبعد همومها بل هي تعمل لمصالحها الخاصة أو تعمل لأجل فائدة جهات حزبية سياسية أو رجال أعمال .
و أكد القليل أن بعض النقابيين يتحصلون على رشاوي من زملائهم للتدخل لفائدتهم من أجل الترقية أو للتدخل حتى لا يعزلون أو لتجميد ملفاتهم عند التفقدية. في جانب آخر إعتبر محدثنا أن هذه النقابات تحترف التشويش على قضايا الشهداء و جرحى الثورة حيث أن الصراع القائم داخلها ليس لحماية البلاد بل صراع مواقع و أجندات أو بما يمكن أن نسميه " حرب باردة داخل وزارة الداخلية " بين شقين " النقابة الوطنية و إتحاد النقابات" .
و أشار إلى أن هذه النقابات ليست أمنية بل " نقابات كناترية " ، مؤكدا أن أحد قيادي النقابات الأمنية يتستر على " كناتري " بسيدي حسين السيجومي ، وهم بذلك يمارسون الإنتهازية ، إذ البعض منهم يمولهم المال الفاسد أو أجندات معلومة .
كما أكد على أن نقابي أمني معروف متهم بمواقعة أنثى دون إرادتها كما أن هناك نقابي أمني آخر يقال أنه عاد إلى السلك بعد الثورة متعلق في ذمته قضية ترويج مخدرات و لكن هذا لايمنع وجود شرفاء داخل هذا السلك و داخل النقابات .