وقد أكدت مصادر الوزارة أنه تم إقرار هذا الإجراء نظرا لأهمية التكوين في اللغات لتوفير أوفر حظوظ التشغيل للعاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا على أن يتم تعميمه في المدة القادمة ليشمل بقية الجهات بعد أن انطلق بإقليم تونس الكبرى.
هذا وقد شرعت الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل منذ موفى شهر أكتوبر 2014 في الإعداد لتنفيذ برنامج التكوين الإشهادي عن بعد ويشمل هذا البرنامج النموذجي التكوين عن بعد في اللغتين الفرنسية والإنقليزية ويستهدف في إطار عملية نموذجية طالبي الشغل المنخرطين في برنامج التشجيع عن العمل والمسجلين بمكاتب التشغيل والعمل المستقل بولايات تونس الكبرى.
ويمتد البرنامج على 12 شهرا يتم خلالها تكوين ألف طالب شغل في اللغة الإنقليزية وعدد مماثل في اللغة الفرنسية وذلك في شكل مجموعات متجانسة تتألف الواحدة من 50 فردا يتم انتقاؤهم من بين المنخرطين ببرنامج التشجيع على العمل بالتعاون بين مكاتب التشغيل والعمل المستقل والهيكل المكلف بالإنجاز.
ويتم توفير محتوى الدروس على الخط عبر منظومة معلوماتية توضع للغرض مع إجراء اختبار كتقييم أولي للمتكونين وتقديم المساعدة والمرافقة البيداغوجية والفنية لهم فضلا عن التقييم عند نهاية التكوين وإجراء امتحانات الإشهاد لفائدتهم.
ويهدف برنامج التكوين التكميلي عن بعد في اللغات إلى استعمال التقنيات الحديثة للمعلومات وللاتصال في مجال التكوين والرفع من قابلية التشغيل لدى طالبي الشغل خاصة منهم حاملي شهادات التعليم العالي وتوفير مواد تكوينية في أفضل الآجال وبجدوى وفاعلية هامة لفائدة طالبي الشغل تتناسب مع متطلبات سوق الشغل الوطني والدولي.
هذا إلى جانب الحاجة المستمرة للتكوين في جميع المجالات والتحكم في كلفة التكوين وتوفير مبالغ مالية هامة عبر استبدال التكوين التقليدي بالتكوين عن بعد مع ضمان التقويم الذاتي لطالب الشغل وزيادة الاعتماد على النفس بالتكوين عن بعد.
و تعمل الوكالة حاليا على إدراج بعض التغييرات الفنية على مستوى منظومة مكاتب التشغيل والعمل المستقل بما يسمح بتخزين المعطيات المتعلقة بمتابعة المتكونين عن بعد في اللغتين الفرنسية والإنقليزية في الإبان وإدراج البيانات المتعلقة بنتائج امتحانات الإشهاد بالجذاذات الفنية لطالبي الشغل.
أكد محمد الطايع الحساني أحد المكون ...